احتفظ الإسباني فرناندو ألونسو بلقبه بطلاً للسائقين فيما احتفظ فريقه الفرنسي رينو بلقب الصانعين، باحتلال الاسباني المركز الثاني في سباق جائزة البرازيل الكبرى على حلبة انترلاغوس، وهو المرحلة الـ18 الاخيرة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1، وحلّ خلف البرازيلي فيليبي ماسا سائق فيراري.ودخل ألونسو الذي انطلق من المركز الرابع، السباق وهو بحاجة الى نقطة واحدة ليتوّج باللقب العالمي، اذ كان يتقدم على منافسه الوحيد الالماني ميكايل شوماخر سائق فيراري بفارق 10 نقاط، الا أن الاسباني احرز المركز الثاني، فيما اكتفى شوماخر بالمركز الرابع بعدما انطلق من المركز العاشر. وتعرض إطار سيارة شوماخر خلال السباق لثقب جعله يتقهقر الى ذيل الترتيب قبل أن يشقّ طريقه نحو المراكز المتقدمة على امل مساعدة فيراري في الحصول على لقبها الـ15 عند الصانعين. وذهبت محاولة شوماخر أدراج الرياح اذ حصدت رينو التي كانت متقدمة بفارق 9 نقاط قبل السباق 11 نقطة بعدما احرز السائق الثاني الايطالي جانكارلو فيسيكيلا المركز السادس، مقابل 15 نقطة لفيراري، ليصبح رصيد رينو 206 نقاط وفيراري 201، فتوّجت الاولى بطلة للصانعين للمرة الثانية على التوالي وفي تاريخها مصنعةً للهيكل والمحرك.
اما ماسا الذي انطلق من المركز الاول للمرة الثالثة في مسيرته، فاحتفل امام جماهيره البرازيلية بعد 71 لفة، بالفوز الثاني في مسيرته، بعد الاول في تركيا هذا الموسم، متقدماً على ألونسو والبريطاني جنسون باتون سائق هوندا. وحافظ ماسا على مركزه الاول عند الانطلاق وسط ضغط كبير من كيمي رايكونن سائق ماكلارين مرسيدس والايطالي يارنو تروللي سائق رينو، فيما بقي ألونسو في المركز الرابع امام فيزسكيلا الذي تجاوز البرازيلي روبنز باريكيللو سائق هوندا في اول لفة.
واستفاد ألونسو من انسحاب تروللي الذي لحق بزميله الالماني رالف شوماخر، ليصبح ثالثاً خلف ماسا ورايكونن اللذين دخلا الى حظيرة فريقهما من اجل وقفة الصيانة، وهو ما سمح لألونسو باعتلاء الصدارة بعد 24 لفة على انطلاق السباق. ومع دخول ألونسو الى حظيرة رينو، استعاد ماسا الصدارة قبل أن يدخل شوماخر دائرة المنافسة على النقاط في المركز الثامن. ودخل “شومي” في معركة مع باريكيللو على المركز السادس وتمكن من تجاوزه في اللفة 51، ثم احتدمت المنافسة بينه وبين فيسيكيلا، وارتكب الاخير خطأ سمح لشوماخر باقتناص المركز الخامس. ثم حصل شوماخر على المركز الرابع بتجاوزه بديله للموسم المقبل رايكونن، وكان التخطي الاخير للالماني في مسيرته لأنه ودّع رياضة الفئة الاولى بعد سبعة القاب عالمية.
(أ ف ب)