strong>عاد ناشئو لبنان لكرة السلة الى الوطن، أمس، متوّجين ببطاقة التأهل الآسيوية الى نهائيات كأس العالم، بعدما حققوا المركز الثالث وأعادوا الى لبنان ذكريات المجد التي بدأت يوم 27 تموز 2001 عندما تأهل منتخب الرجال للمرة الأولى الى مونديال انديانا بوليس.
آسيا عبد الله
كان في استقبال البعثة اللبنانية في مطار بيروت الدولي، عدد من الفاعليات الرياضية ورئيس وأعضاء الاتحاد ومدير عام وزارة الشباب والرياضة وأهالي اللاعبين.
طنوس «أمام خطة جيدة»
وحول الإنجاز قال رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة، ميشال طنوس «آمالنا كبيرة في ظل وجود لاعبين من هذا الطراز»، وتابع «هناك تحضير خاص نظراً للاستحقاق الحاصل، وهذا يفرض علينا الاهتمام بالمنتخبات الصغيرة والتأسيس لها»، وعن جلسة الاتحاد مع رؤساء الأندية ختم «نحن أمام خطة جديدة لهذا الموسم ولكرة السلة اللبنانية ككل».
خيامي «معهم أكثر من أي وقت مضى»
وأشاد مدير عام وزارة الشباب والرياضة زيد خيامي بالإنجاز، وعن المكافآت المالية المرتقبة قال «لم نبحث الموضوع حتى الآن لأنه يحتاج الى جلسة مع معالي الوزير، وسيُبحث قريباً بالطبع»، وعن دعم الوزارة للعبة تابع «الوزارة ساهمت فعلياً بتأمين كل نفقات البعثة وستبقى تفعل أكثر من أي وقت مضى».
مهنا «الرحلة شاقة والاستحقاق كبير»
وفي أجواء البعثة، قال رئيسها كميل مهنا «تعذّبنا قليلاً في مسألة الحجوزات والتذاكر، لكن الهدف الذي أردناه وصلنا اليه، وتأهلنا الى العالمية».
اللاعبون
لاعب نادي الشانفيل، رودريغ عقل قال «استفدنا كثيراً من المشاركة في البطولة، فنحن نتحضّر لهذا الاستحقاق منذ سنتين، كان هدفنا التأهل الى العالمية وقد فعلنا»، وعن المدرب بول كوفتر أضاف «لقد أعطانا دفعاً كبيراً بوجوده معنا».
وقال لاعب النادي الرياضي، محمد همدر«كانت الرحلة متعبة جداً، لكننا والحمد لله حقّقنا نتيجة طيبة وتأهلنا الى بطولة العالم والمدرب كوفتر يصل غداً الى لبنان».
وتحدّث اللاعب جو أبي مراد عن التفاعل الكيميائي العالي بين اللاعبين «نحن نتمرّن معاً منذ سنتين ويحفظ بعضنا بعضاً جيداً»، وعن إمكان تغيير المدرب كوفتر قال «لا أفضل مدرباً وطنياً لنا، فالواسطة في لبنان تقتل»!!!
قانصوه
وفي حديث مع مدير المنتخبات اللبنانية، جاسم قانصوه قال «من الضروري أن يكون هناك فريق عمل للمنتخبات في كل الفئات للعمل على مدار السنة وأن تكون للاتحاد سياسة منتخبات وهذا يقتضي ميزانيات سنوية لثلاثة منتخبات( تحت الـ14، والـ17، ومنتخب الرجال)، هذه كانت تجربتنا التي أثمرت تأهلنا الى بطولة العالم»، وعن موقف الاتحاد من قانصوه بعد كل الاستحقاقات قال «هذا يعود اليهم، لن نستطيع الاستمرار اذا بقي الجو على حاله»، وعن حديث طنوس السابق الى (الأخبار) تابع قانصوه «ميشال طنوس قال إنني أبعدت نفسي لأنه لم يرد أن يجيب، أنا في حياتي كلّها لم أبعد نفسي، عاملان أبعداني عن منتخب الرجال في هذا الاستحقاق، الأول إنشاؤهم لما يسمى لجنة دعم المنتخبات، والثاني حصول الحرب». أضاف «اسمي كان موجوداً في كل البعثات السابقة كمدير للمنتخب وكل شيء كان مؤمناً لي لكن طنوس كرّمني بعدم صرف المال على ذهابي من ضمن البعثة»، وعن الجهاز الفني والمدرب بول كوفتر قال قانصوه «لا أحد يستطيع إبعاد كوفتر فهو من أهّلنا الى بطولتين عالميتين، مع الرجال والناشئين، ولاستبداله علينا التحدث بمن هو أفضل بكثير، هل نحن قادرون على تحمل التكاليف؟»، وعن مستقبل المنتخبات قال« وضع خطة لفصل منتخب الناشئين عن الأندية وتخصيصهم بميزانية مستقلة لتحضيرهم لبطولة العالم المقبلة».
وحول الموسم المقبل ختم جاسم بإمكان وجود ما يسمىّ (السوبر ليغ) الذي تديره الأندية التي تكون فيه، علماً أن الفكرة قد لا تنفّذ في المستقبل القريب.