عبد القادر سعدعندما خرج لبنان من الحرب المفروضة عليه منتصراً، لا بد من أن يواصل انتصاره في معركة البناء وفي ميادين الرياضة. من هنا نطلّ على حركة الاتحادات الرياضية وآمالها وبرامجها لاستعادة نشاطها. نتابع في جولة أولى آراء رؤساء بعض الاتحادت وتطلعاتهم، وما يدور في أذهانهم من رؤية للمستقبل القريب والصعوبات التي يواجهونها.

الطائرة: بطولات في أقرب فرصة
أكّد وليد يونس، رئيس اتحاد الكرة الطائرة، أن الاتحاد سيستعيد نشاطه في أقرب فرصة ممكنة، وأولى الخطوات ستكون عرض التعديلات التي اقترحتها اللجنة الفرعية، الموكل اليها وضع الدراسة، على اللجنة الادارية لمناقشتها قبل عرضها على الأندية التي تتألف منها الجمعية العمومية.
وكشف يونس عن مشاركة منتخب الرجال ومنتخب الكرة الطائرة الشاطئية في دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة، التي ستقام بين 1 و 15 كانون الأول 2006. ويأتي هذا التوجه بعد إصرار اللجنة الأولمبية اللبنانية على المشاركة ورفض غياب لبنان عن الساحة الآسيوية. وسيصار إلى الاتصال بالمدرب التونسي رشاد الشابي الذي سبق أن حضر الى لبنان للإشراف على المنتخب الوطني قبل العدوان وعاد الى بلاده. وأكد يونس أن إطلاق بطولة لبنان يعدّ من الأولويات، مع إمكان تقصير المهل الزمنية. وستبدأ المنافسات ببطولة الدرجة الرابعة التي تضم أكبر عدد من النوادي المنضوية تحت لواء اتحاد الكرة الطائرة، تليها بطولة الدرجة الثالثة ثم الثانية قبل إجراء بطولة الدرجة الأولى مع بداية العام المقبل. وأضاف يونس أن البطولة هذا الموسم انطلقت أيضاً متأخرة بعد تأخر انتخابات اللجنة الإدارية للاتحاد. وينوي الاتحاد الاتصال بالنوادي للاطمئنان عليها والوقوف على حاجاتها. وينطلق يونس من مبدأ أن الشعب اللبناني وقف يداً واحدة على الرغم من الاختلاف في وجهات النظر، وأن اتحاد الكرة الطائرة لن يقصّر مع أي ناد تعرض للضرر، علماً أنه لم يتلقّ حتى الآن أي تقرير من النوادي تفيد عن تعرضها لأضرار.
التنس: دراسة المشاركة في الدورة العربية
رأى رياض حداد، رئيس اتحاد التنس، أن الاتحاد تضرر من العدوان كما كل مرافق البلد، ولبنان قادر على استعادة نشاطه رغم كل الأضرار التي سببتها الحرب الاسرائيلية. وأكّد حداد أن اتحاد التنس سيعمل جاهداً على استعادة نشاطه بعد الظروف التي حتّمت إلغاء استضافة عدد من البطولات الدولية التي كانت ستقام في لبنان، ومنها الدورة الدولية للاعبين تحت 18 سنة، برعاية الاتحاد الدولي على ملاعب الجمهور، إضافة الى الدورة الدولية التي ينظمها النادي اللبناني للسياحة والسيارات، والتي كان من المفترض أن تقام في مطلع ايلول المقبل. وقد واجه اتحاد التنس مشكلة بسيطة مع الاتحاد الدولي للّعبة بسبب إلغاء الدورات، لكن بعد توضيح الأسباب لم يتعرض الاتحاد لأي عقوبات من الاتحاد الدولي. وأول الاستحقاقات بعد العدوان، سيكون الدورة العربية التي أجّلها الاتحاد العربي بسبب الحرب على لبنان، مع دراسة إمكان مشاركتنا فيها نظراً لعدم جهوزية المنتخب اللبناني بدنياً وفنياً. ويسعى الاتحاد الى بدء اللاستعدادات للمشاركة في كأس «دايفيس للتنس» التي ستقام في شباط المقبل. ولا شك في أن مستوى اللاعبين قد تراجع نتيجة غياب التمارين والمباريات.