آسيا عبد الله
ساحة كرة السلة في لبنان سخنت داخلياً بعدما بردت خارجياً، من استقالة رئيس نادي الحكمة “ فاكسياً” الى شائعات حول النادي الرياضي الى استغناءات للاعبين بالجملة وصولاً الى هجرة نجوم للاحتراف، فما هي حكاية سلتنا ؟
نبدأ من قلب الحكاية حول ما يدور في كواليس نادي الحكمة عن استقالة رئيسه هنري شلهوب ومجموعته جوزيف عبد المسيح وجان حشّاش ونديم حكيم ووليد الداعوق (؟) وما يستتبعه ذلك من تأثير على الحكمة واللعبة وعلى بعض نجومها.
وكان شلهوب قد أرسل كتاباً الى رئيس النادي الفخري، الأب بول عبد الساتر، يعلن فيه استقالته، إلا أن الردّ لم يأت بسبب غياب المطران بولس مطر الذي سيصل الى لبنان خلال أيام. وتعقيباً على الاستقالة «المعلّقة» أوضح لنا الأب عبد الساتر «لا شيء نهائياً حتى الآن في هذا الخصوص، نحن في انتظار صاحب السيادة ليأتي الى لبنان لنعرض الموضوع معاً ومن ثمّ نقرّر». واستغرب الأب عبد الساتر تسريب معلومة الاستقالة بهذه الطريقة، وفي ما يخصّ مرحلة ما بعد الاستقالة إذا تأكدت، أضاف: «أنا لست النادي بل هناك جمعية عمومية وأعضاء قدماء في النادي، سيقرّرون ما هو الأفضل لمصلحة مؤسسة الحكمة، الجدل كبير لكن لا بد من حلّ في نهاية المطاف». وعن مستقبل النادي إذا غاب شلهوب قال الأب عبد الساتر: « ليقوم النادي على رجليه يجب أن يكون هناك من يموّله، وطبعاً سيكون لغياب شلهوب تأثير سلبي».
وفي ظلّ تمنّع السيد هنري شلهوب مبدئياً عن إعطاء أي حديث حتّى جلاء الأمور، قال أمين سر صندوق نادي الحكمة، جان حشاش: «الرئيس شلهوب استقال، وكوني واحداً من مجموعته سنجلس وجوزيف عبد المسيح لاتخاذ القرار».
وقال أمين سر النادي عبد المسيح «أنا شخصياً سوف أستقيل بعد الانتهاء من بعض الأمور العالقة، وأظن أن المجموعة التي أتت مع هنري شلهوب ستغادر معه». أما عضو نادي الحكمة سامي برباري فقال إنّه فوجئ باستقالة الرئيس في هذا الوقت وأسف لتسريبها الإعلامي بهذا الشكل. أضاف “الاجتماعات يوميّة في النادي، وتوجّهاتنا تميل نحو رفض الاستقالة، ومن ثمّ الاجتماع بالرئيس شلهوب” وبرّر برباري قوله “لا يجوز ان تُقبل استقالة رجل أعطى الكثير للنادي واللعبة رغم تمسّكه الشديد بها، سنرى ما يمكننا فعله في الأيام القليلة المقبلة”.وهكذا يبقى الانتظار سيّد الموقف، على أن تتضح أمور القلعة الخضراء لما فيه خيرها وخير اللعبة.
الخطيب: لبنان أفضل
نجم الحكمة والمنتخب الوطني فادي الخطيب صار حرّاً بانتقاله، كما أشرنا في «الأخبار» قبل أيام، وطارت رغبته في الاحتراف بين عروض من الأردن ثم أوروبا فأميركا، لأن “أبو جهاد” فضّل اللعب في لبنان.
وصرح لنا الخطيب،أمس«فكّرتُ جيداً ووجدتُ أن مغادرة لاعبينا للبنان ستضر باللعبة اللبنانية، وما دامت العروض المقدمة إلينا هنا لا تقلّ عن الخارج فالبقاء في الوطن أفضل بكثير». أضاف الخطيب«اتّخذتُ قراري هذا بعدما عدتُ من اليابان»، و حول خبر انتقاله الى نادي فاست لينك الأردني قال أبو جهاد «لم يكن هناك أي اتفاق أو حديث جديّ بيننا، كل ما في الأمر أننا حين كنا في الأردن تحدّث إليّ مدربهم وأعضاء من النادي وقالوا لي أن آتي للعب معهم لا أكثر ولا أقل»، وعن انضمامه الى نادي بلو ستارز اللبناني أضاف «كان هناك اتفاق مع بلو ستارز قبل توجهنا إلى اليابان، وعندما عدت أنجزنا الاتفاق، وسأوقّع عليه قريباً» وحول قيمة العقد، قال الخطيب «أفضّل ألاّ أقول التفاصيل، لكنّه لو لم يناسبني لما وافقت عليه».
الاستغناء مقابل التنازل
وحول عملية الحصول على كتاب الاستغناء من الحكمة أوضح قائد المنتخب الوطني« إدارة الحكمة تعرف أنني تراجعت، في الموسم الماضي، عن عقدي مع النادي الرياضي لأجل العودة الى نادي الحكمة، علماً أن المبلغ الذي قدموه إلي كان أقل ممّا عرضته عليّ إدارة النادي الرياضي، مع ذلك فالحكمة لم يسسددوا لي بقيّة مستحقّاتي المالية، لذا أعطوني استغنائي مقابل أن أتنازل عن مستحقاتي، لكنني سأحصل عليها بالحسنى» وعن قيمة المستحقّات قال الخطيب «أريد منهم راتباً ونصف راتب»، وختم الخطيب متفائلاً «سترون بلوستارز قريباً وهو سينافس على البطولة بقوّة».