وعلى الرغم من أن تفشي الفيروس ما زال في أوجه مع الكثير من الضحايا إن كان في أوروبا أو العالم بأجمعه، بدأت الرياضة تتأقلم مع الواقع الجديد ولن يكون هناك أي تأخير متوقع لأي من البطولات المحلية أو القارية في القارة العجوز، مع استمرار التشدد في الإجراءات الوقائية وغياب الجمهور ما زال قائماً إلا في بعض الدوريات المحلية وبأعداد محدودة جداً.
وسيتواجد بايرن ضمن المستوى الأول بصحبة إشبيلية بطل مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، إضافة إلى الأندية المتوّجة بطلة في الدوريات الوطنية الأعلى تصنيفاً، وهي ليفربول الإنكليزي، ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة (13)، يوفنتوس الإيطالي، بورتو البرتغالي، وزينيت سان بطرسبورغ الروسي.
ويفرض هذا الأمر مواجهات مثيرة جداً، في ظل وضع برشلونة وأتلتيكو مدريد الإسبانيين، ثلاثي إنكلترا تشلسي ومانشستر سيتي وجاره مانشستر يونايتد، وبوروسيا دورتموند الألماني وأياكس أمستردام الهولندي في المستوى الثاني، وفرق من عيار إنتر ميلان وأتالانتا الإيطاليين، لايبزيغ الألماني ومرسيليا الفرنسي في المستويين الثالث والرابع.
نقل الحفل من أثينا إلى استوديوهات شبكة «أر تي أس» في جنيف
وتأهّل 26 فريقاً مباشرة إلى دور المجموعات، في حين تُحدد البطاقات الست الأخرى عبر الأدوار التمهيدية وصولاً إلى دور فاصل تأهل من خلاله حتى الآن دينامو كييف الأوكراني وأولمبياكوس اليوناني وفيرينسفاروش المجري، على أن تُحدد الأربعاء هوية الفرق الثلاثة الأخرى.
وفي ظل استمرار حالة عدم اليقين التي يفرضها فيروس «كوفيد-19»، يبدو من الصعب تخيل الوصول إلى المباراة النهائية المقررة في إسطنبول في أيار/مايو مع جمهور تعجّ به المدرجات.
واختبر الاتحاد الأوروبي عودة المشجعين إلى المدرجات عندما سمح الأسبوع الماضي بحضور قرابة 15 ألف متفرج في مباراة الكأس السوبر القارية التي أقيمت في بودابست وفاز بها بايرن على حساب إشبيلية.
وشدّد رئيس «ويفا» السلوفيني ألكسندر تشيفيرين على أن «الصحة هي الأولوية الأهم، لكننا نريد أن نعطي الأمل»، مضيفاً: «المشجعون واللاعبون هم الجزء الأساسي في كرة القدم».
لكن مع اختلاف القواعد الخاصة بالتجمعات الكبيرة بين بلد وآخر، يتعين على «ويفا» أن يقرر كيفية التعامل مع قضية الجماهير في دوري الأبطال ومسابقة «يوروبا ليغ» التي تسحب قرعتها الجمعة.
الموقف الحالي للاتحاد القاري هو أن المباريات ستكون خلف أبواب موصدة «حتى إشعار آخر».
وجد «ويفا» نفسه مجبراً على تكييف قواعده في ظل الواقع الجديد الذي فرضه الفيروس القاتل، ففي مواجهة قيود السفر، سيسمح بالمباريات على أرض محايدة.
وإذا عانى ناد من تفشي «كوفيد-19»، فيمكن المضي قدماً في المباراة طالما أن لديه ما لا يقل عن 13 لاعباً جاهزاً للعب، بمن في ذلك حارس مرمى واحد.
يبدأ دور المجموعات في 20 تشرين الأول/أكتوبر، أي بتأخر أكثر من شهر عن الموعد المعتاد، وستقام جميع المراحل الست في المجموعات الثماني على مدى ثمانية أسابيع.
وفي حالة حدوث تأخير لسبب من الأسباب، حدّد الاتحاد القاري يوم 28 كانون الثاني/يناير كموعد نهائي لإكمال دور المجموعات.
من المؤكد أن الأمور لن تكون سلسة على الإطلاق هذا الموسم أيضاً، لكن قرعة اليوم ستمنح الأندية واللاعبين والجمهور و«ويفا» عودة وجيزة إلى شيء من الحياة الطبيعية.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا