أصبحت قضية العقوبة التي أنزلها الاتحاد الدولي لكرة القدم في نادي برشلونة الإسباني، الشغل الشاغل للرأي العام العالمي، إضافةً الى القيّمين على اللعبة في بلدانٍ مختلفة، حيث تصاعدت الآراء المتضاربة بهذا الشأن قبيل تحضير «البرسا» لاستئناف سيتقدّم به منتصف الأسبوع المقبل.
وكان لافتاً أمس ما ذكرته صحيفة «إل موندو ديبورتيفو» الإسبانية حول رفض رئيس «الفيفا» السويسري جوزف بلاتر، التدخل شخصياً لتخفيف العقوبات الموقّعة على برشلونة بمنعه من إجراء تعاقدات خلال فترتي الانتقالات المقبلتين، بسبب خرقه للوائح الخاصة بالتعاقد مع لاعبين يافعين من خارج قارة أوروبا. ونقلت الصحيفة أن رئيس برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو، أجرى مكالمة هاتفية شخصية مع بلاتر، ليبحث معه أمر العقوبة، إلا أن الأخير أكد للأول استقلالية عمل لجان «الفيفا» المسؤولة عن هذه القضية، وأن القرار صادر عن لجنة الانضباط بعد دراسة متأنية من لجنة شؤون اللاعبين.
وفي موازاة هذا الأمر، كان بارتوميو قد عقد مؤتمراً صحافياً زعم خلاله أن هناك أفراداً يتحركون ضد ناديه في منظومة «الفيفا»، وطالب بالكشف عن الأعضاء الذين ناقشوا هذه القضية لتوضيح الأمر أمام الرأي العام، وذلك في وقت تضاربت فيه الأنباء حول استقالة المدير الرياضي أندوني زوبيزاريتا، إذ حكي عن تورطه في بعض الصفقات غير القانونية. إلا أن قائد منتخب إسبانيا سابقاً كذّب التقارير الصحافية، قائلاً لصحيفة «سبورت» الكاتالونية: «أنفي تماماً صحة هذه المعلومات، لم أتقدّم باستقالتي». واعتبر الفرنسي أرسين فينغر مدرب أرسنال الإنكليزي أن الاتحاد الدولي كان على حق عندما منع برشلونة من التعاقد مع أي لاعب خلال الفترتين المقبلتين من الانتقالات لمخالفته لوائح الانتقالات المتعلقة باللاعبين تحت السن القانونية.
وقال فينغر: «هذا دليل على أنهم لم يحترموا القوانين. القانون واضح: لا يمكنك التعاقد مع لاعب عمره أقل من 16 سنة إلا إذا انتقل أهله معه لأسباب احترافية. وهذا ما خلق النقاش». وأضاف فينغر: «في هذه الحالة، رأى الاتحاد الدولي أن الأهل انتقلوا لأسباب تتعلق بكرة القدم. أعتقد أنه يجب تغيير القواعد لأن هناك المزيد من المنافسة لجذب اللاعبين الشبان، والنقاش حول انتقال الأهل معهم لا يزال قائماً. ما هو غير ممكن أن ينتقل الأطفال تحت 16 سنة من دون أهلهم».