لن يحتاج الباحث عن النجم الذي شهد مستواه التراجع الأكبر في هذا الموسم كبير جهد ليعثر عليه: إنه الفرنسي فرانك ريبيري، نجم وسط بايرن ميونيخ الألماني.
فما بين ريبيري نسخة 2013 وريبيري نسخة 2014 فرق شاسع، لا بل رهيب، على كافة المستويات. ريبيري 2014 بدا، دون مبالغة، شبحاً لريبيري 2013. لم تغب روح الدعابة التي اشتهر بها فرانك في ميونيخ عن الفرنسي فحسب، بل إنه فقد معها أيضاً الكثير من خطورته ومهاراته وفعاليته.
في 2013، بدا واضحاً أن ريبيري هو الرئة التي يتنفس بها القلب البافاري، حيث كان الفرنسي يتقدم كافة زملائه في دوره الفاعل في الموسم التاريخي لبايرن، تحديداً على الصعيد الأوروبي، وخصوصاً بالسباعية أمام برشلونة الاسباني في نصف النهائي، التي أعطت «الصك» لريبيري بتميزه الخارق في 2013، وتحديداً من خلال مراوغته الشهيرة التي اطاح بها أرضاً النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم عامذاك.
قلنا أفضل لاعب في العالم؟ هنا بالتحديد «بيت القصيد»، بالنسبة إلى ما حصل مع ريبيري في 2014، ألا وهي الكرة الذهبية التي كان الفرنسي يمنّي النفس كثيراً بحملها في الحفل في زيوريخ في مطلع العام، وخصوصاً أنه كان على يقين تام بأن عام 2013 لن يتكرر، وبأنه، استناداً الى تخطيه عامه الثلاثين وازاء منافسة العديد من النجوم، فإن وقوفه على السلَّم الاول في منصة التتويج بهذه الجائزة سيصبح صعباً جداً مستقبلاً، كي لا نقول مستحيلاً.