سادت حالة من الحزن الممزوج بالدهشة بين المصريين بعد خسارة منتخبهم لكرة القدم في المباراة النهائية لكأس أمم أفريقيا أمام منتخب السنغال بركلات الترجيح (4-2) ليل أول من أمس الأحد. وكالة الصحافة الفرنسية رصدت أجواء الشارع المصري، وقال المشجع وليد طارق بعد انتهاء اللقاء: «أشعر بالإحباط الشديد. السنغال استحقت الفوز منذ البداية». وأضاف: «الفرق كان واضحاً في الحالة البدنية للاعبين والإرهاق تمكّن من الفريق».وكان الإحباط كبيراً في الشارع المصري، خاصة أن طريق «منتخب الفراعنة» لم يكن سهلاً حتى النهائي. ووصلت مصر إلى نهائي البطولة بعد تخطي نيجيريا وساحل العاج والمغرب والكاميرون، أما منتخب السنغال فكانت مواجهاته الإقصائية أقل شراسة، إذ لعب ضد الرأس الأخضر، ثم غينيا الاستوائية، وبعدها بوركينا فاسو. وكانت مصر ثأرت يوم الخميس الفائت من الكاميرون البلد المنظم للبطولة بعد الفوز عليها (3-1) بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي في الدور نصف النهائي، خصوصاً أن المنتخب الكاميروني هو من حرم الفراعنة من لقبهم الثامن عندما فاز عليهم (2-1) في نهائي كأس الأمم الأفريقية بالغابون 2017.
وصلت مصر إلى نهائي البطولة بعد مشوار طويل ومنافسات صعبة ضد منتخبات قوية


وفي مواجهة الأحد، تبارز مهاجما نادي ليفربول الإنكليزي النجمان المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه. صحيح أن مدربهما الألماني في ليفربول يورغن كلوب، كان يفضّل ربما إقصاء مبكراً للطرفين في أفريقيا لتوفير جهودهما في روزنامة مزدحمة بالكرة الأوروبية، إلا أنه عبّر عن سعادته بإنجازهما على الأراضي الكاميرونية. وقال في مؤتمر صحافي في نهاية الأسبوع: «حتى الآن خاض الشابان بطولة ناجحة جداً. لكن الآن أحدهما سيخرج سعيداً والآخر حزيناً، وسيستطيع الفائز أن يحقق الإنجاز». وكانت مباراة النهائي الأولى التي يتواجه فيها صلاح ومانيه على الصعيد الدولي منذ أصبحا زميلين في ليفربول، لكنها لن تكون الأخيرة هذه السنة، فقد أوقعتهما قرعة الدور الثالث الحاسم من التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2022، في مواجهتين ناريتين في آذار/ مارس المقبل. ولم يترك المشجعون المصريون أو السنغاليون منتخبيهما في المباراة النهائية دون مساندة، فقد أكدت شركة مصر للطيران الناقل الجوي المصري الرسمي في بيان لها، أنها سيّرت خمس رحلات خاصة تقلّ نحو 1400 مشجع مصري إلى العاصمة الكاميرونية ياوندي «لمؤازرة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم خلال مشاركته في المباراة النهائية».
وعلى جانب مدرجات التشجيع السنغالية، أفاد الصحافي الرياضي الغاني المتخصّص في كرة القدم رحمن عثمان على حسابه الرسمي على موقع تويتر بأن مانيه قائد أسود التيرانغا تكفّل بسفر خمسين مشجعاً سنغالياً لدعم الفريق في المباراة قبل النهائية.