لا تسع طيردبّا (قضاء صور) حجم إعجاب حسين جابر بنادي برشلونة لكرة القدم. العشرينيّ لم يستطع اللّحاق بالكرة في عاصمة كاتالونيا الإسبانية، فحوّل غرفته إلى متحف يوثّق تاريخ النادي. منذ كان في عمر الست سنوات، عشق حسين كرة القدم ورأى في النادي الكاتالوني حلمه، وفي أبطاله مثلاً أعلى.جاب حسين المناطق اللبنانية طولاً وعرضاً بحثاً عن «كنزات» لاعبي الفريق. استطاع جمع 150 قميصاً للاعبي النادي، من حارس المرمى إلى قلب الهجوم، وحتّى لاعبي مقاعد الاحتياط، ولا سيّما تلك التي ارتداها اللاعبون عند تحقيقهم كأساً أو بطولة ما. اشترى القمصان من مصروفه الخاص وبعضها اشتراها عبر الـ«أونلاين» من متجر النادي الرسمي في برشلونة. يحافظ عليها في غرفة خصّصها من منزل ذويه، يرى فيها مملكته الخاصة. غرفة ـ متحف يحرص على أن تكون نظيفة ومرتّبة. يرفض إهداء أي قميص حتّى إلى أعز الأصدقاء: «خذ قطعة من جسدي ولا تأخذ قميصاً برشلونياً» يقول.
إنها قصة عشقٍ، وَلَهٍ، ولا مبالغة بالقول إنها هَوَس. «نعم أنا مهووس بنادي برشلونة، هذا النادي غيّر حياتي، صرت أحلم بالعيش هناك. جهّزت نفسي لإكمال دراستي الجامعية فيها». لكنّ الرياح لم تجرِ كما اشتهت سفن أحلام حسين، إلا أن زيارة برشلونة ودخول ملعبها الشهير «camp Nou» يظلان يحتلان قائمة أحلامه.