تبدأ البعثة اللبنانية منافساتها ضمن دورة الألعاب الأولمبية للشباب اعتباراً من يوم الاثنين المقبل في ألعاب التايكواندو والمبارزة والسباحة، على أن يلي ذلك منافسات ألعاب القوى ابتداءً من 20 الجاري. ويشارك في كل لعبة لاعب أو لاعبة حيث سيتنافس في المبارزة بطل لبنان أنطوني شويري (15 عاماً) في سلاح الشيش، وكريسيتل الدويهي (17 عاماً) في السباحة ضمن سباقي الـ 800 متر حرة و400 متر حرة. أما في ألعاب القوى، فستشارك سارة جو قرطباوي (15 عاماً) في سباق الـ 1500 متر، فيما سيمثّل لبنان إيريك ملكي في التايكواندو. ويشارك لبنان في ثلاث ألعاب عبر بطاقة الدعوة «يونيفرسياليتي»، فيما تأتي المشاركة في السباحة عبر التأهل.
وغادرت البعثة أمس إلى الصين، وسط آمال ضعيفة بتحقيق إنجاز، نظراً إلى ضعف الإمكانات، لكن بهدف إكساب اللاعبين واللاعبات خبرة دولية في أكبر حدث رياضي للشباب. على صعيد المبارزة، يشارك أنطوني شويري في مسابقة سلاح الشيش، رغم أنه يتميّز في مسابقة سيف المبارزة، لكنه اختير ضمن هذه الفئة عن منطقة غرب آسيا. وشويري هو العربي الثاني الذي يشارك في الأولمبياد إلى جانب اللاعب الجزائري. وخضع شويري لتدريبات مكثفة خلال الفترة الماضي على أيدي مدربي الجيش اللبناني، وخصوصاً محمود علي أحمد، إلى جانب الدورات التدريبية التي خاضها مع المدربين الإيطاليين سيموني بيتشيني وجينو دامي الذي يرافقه إلى نانجنغ. وجاءت التدريبات يوميةً، رغم تعرضه لإصابة في ركبته، ما قد يشكل عائقاً أمام تحقيق نتائج جيدة في الأولمبياد، كما يقول رئيس الاتحاد ووالد اللاعب زياد شويري. أما العائق الثاني أمام شويري، فهو ضعف الخبرة، لأنه اللاعب الأصغر المشارك في الأولمبياد، وهناك فارق بين سنتين وثلاث مع منافسيه في اللعبة. ويتمتع شويري بتقنيات عالية وحضور بدني مميز، حيث يأمل رئيس الاتحاد أن يصل إلى الدور ربع النهائي، حيث سيكون إنجازاً مهماً. «فإحراز ميدالية في المبارزة أمر صعب، إذ يجب على اللاعب أن يفوز في ثماني مباريات بعكس رياضات أخرى، وحين فازت منى شعيتو بذهبية آسيا العام الماضي خاضت 11 مباراة وفازت فيها جميعاً»، يقول شويري لـ«الأخبار».
ويسيطر الإيطاليون على اللعبة، حيث سيكونون حاضرين بقوة في الأولمبياد إلى جانب بطل العالم البولوني وثالث العالم الأميركي والرابع الفرنسي والخامس الكوري.
في السباحة، ستكون كريستيل الدويهي ممثلة لبنان بعد تأهلها بجدارة إلى الأولمبياد في فئة 800 متر حرة. وسمح لها الاتحاد الدولي (الفينا) بالمشاركة أيضاً في 400 متر حرة، علماً بأن السباحة سارة الخطيب تأهلت أيضاً إلى الأولمبياد في فئة 50 متراً، لكن الاتحاد الدولي اختار الدويهي نتيجة لنظام احتساب النقاط في الـ«فينا»، حيث يحتسب لسباق الـ 800 متر عدد نقاط أكبر. ويرافق الدويهي مدربها جورج يزبك. ويشير الأمين العام للاتحاد فريد أبي رعد، إلى صعوبة تحقيق ميدالية، نظراً إلى التفوق الأميركي والأوسترالي، علماً بأن الدويهي من أفضل سباحات فئتها في الدول العربية.
اللعبة الثالثة التي يشارك فيها لبنان هي ألعاب القوى عبر سارة جو قرطباوي، التي يدربها رئيس البعثة إيلي سعادة حيث يجري اعتماد هذه الفئة (14 - 15 عاماً) للمرة الأولى في أولمبياد الشباب بهدف اكتشاف المواهب الصغيرة. ولا تختلف حظوظ قرطباوي عن زملائها من ناحية صعوبة تحقيق نتائج كبيرة، إلا أن الأهم بالنسبة إلى لاعبة بعمر قرطباوي هو الاحتكاك الذي سيحصل مع أفضل عداءات العالم الشابات.
أما اللعبة الرابعة فهي التايكواندو التي يمثل لبنان فيها إيريك ملكي مع مدربه رالف حرب في وزن دون الـ 55 كلغ. ويشير الأمين العام للاتحاد جورج زيدان إلى حظوظ مقبولة بنسبة 50 بالمئة، مع أمل بتكرار إنجاز اللاعب ميشال سماحة الذي أحرز الميدالية البرونزية في النسخة الأولى الماضية عام 2010.




الهدف تطويري

أشار نائب رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية وعضو اللجنة الأولمبية الدولية طوني خوري إلى كيفية انطلاق فكرة أولمبياد الشباب، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد عام 2001 في عهد الدكتور جاك روغ وحضره ممثلون عن 105 دول، وكان الهدف من هذه الألعاب تطوير الحركة الأولمبية.