أقفل ملف التلاعب في نتائج مباريات منتخبات لبنان وأنديته في كأس الاتحاد الآسيوي الى حين، مع انتهاء التحقيقات واتخاذ العقوبات، إلا إذا ظهرت معطيات جديدة، لكن يبدو أن نهاية الموضوع في لبنان كانت بدايةً له في بلدان أخرى، وتحديداً في إيران، حيث أوردت وكالة فارس للأنباء الإيرانية خبراً عن اجتماع لمجلس ادارة والهيئة الرئاسية للاتحاد الإيراني لكرة القدم الثلاثاء
، وكان من ضمن مقرراته إرسال رسالة رسمية الى الفيفا عبر الأمين العام للاتحاد مهدي محمد نبي موجهة الى نظيره الدولي جيروم فالكه، تتضمن طلباً بالتحقيق في مباراة لبنان وقطر في ذهاب الدور الرابع الحاسم لتصفيات كأس العالم 2014، وإعلامه بالنتائج بأسرع وقت. ويرتكز الطلب الإيراني على التحقيقات التي قام بها رئيس لجنة التحقيق فادي زريقات، والرسالة التي أرسلها الى الاتحاد الآسيوي حول وجود لاعبين متورطين في التلاعب بنتائج المباريات. وهذه الرسالة أثارت شكوك لدى الجانب الإيراني، الذي طالب بالتحقيق في المباراة، وخصوصاً بعد ما ذكرته وكالة رويترز سابقاً عن رسالة الفيفا الى الاتحاد اللبناني، وما جاء في خبر الوكالة حول كلام للمدير الفني ثيو بوكير، إلى جانب طريقة دخول الهدف. فالرسالة الإيرانية أشارت الى أن الهدف «جاء إثر تمريرة غير طبيعية من مدافع لبناني الى لاعب قطري».
لكن اللافت في الرسالة الإيرانية الإشارة الى أن رئيس لجنة التحقيق فادي زريقات أشار في رسالته الى الاتحاد الآسيوي الى أن التلاعب لم يحصل في تصفيات كأس العالم 2014، بل في مباريات أخرى، وهو أمر يبدو أنه غير منطقي. وهذا ما يطرح سؤالين، الأول هل أرسل زريقات رسالة الى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حول نتائج عمله؟ وهل ذكر في رسالته أن التلاعب لم يحصل في مباريات تصفيات كأس العالم؟
فزريقات خلال المؤتمر الصحافي أكّد رداً على سؤال «الأخبار» أن تلاعباً حصل في لقاء كوريا الجنوبية، ولدى سؤاله عما إذا كان في الدور الثالث أم الرابع أجاب «في الاثنين معاً». وبناءً عليه، فإما أنّ هناك سوء فهم لرسالة زريقات من جانب الاتحاد الإيراني، أو هناك التباس لدى الجانب اللبناني حول الموضوع، وهو أمر مستبعد.
من جهة أخرى، يبدو أن رسالة الفيفا الى الاتحاد اللبناني أثارت لغطاً لدى بعض اللبنانيين، إذ رأى البعض أنه قد يكون لها تبعات على الصعيد اللبناني، فيما هي رسالة عادية يطلب فيها الفيفا إطلاعه على كافة جوانب التحقيقات، بعدما كانت الرسالة اللبنانية مختصرة.