مردة، عونية، قوات، استقالات، بطلان ترشيح، تجميد نادٍ. هذه هي أجواء انتخابات الاتحاد اللبناني للسباحة أمس قبل 24 ساعة على إجرائها. وينتهي هذا السباق المحموم الذي استعملت فيه جميع أنواع «الأسلحة» تقريباً اليوم عند الساعة 17.00 في مسبح الرمال حيث المقر المؤقت للاتحاد اللبناني للعبة لانتخاب تسعة أعضاء سيشكلون اللجنة الإدارية الجديدة. النوادي الـ 21 التي كان من المفترض أن تنتخب اليوم أصبح عددها 20 والمرشحون الـ 14 أصبح عددهم 13. أما سبب خروج نادٍ من الانتخابات فهو استقالة سبعة أعضاء من نادي الهوليداي، وعلى صعيد المرشح فهو طانيوس حنين أمين سر النادي، الذي طعن تسعة أعضاء بقانونية الجلسة التي ترشح على أساسها للانتخابات، معتبرين أن اللجنة الادارية لم تجتمع وتسمي حنين ليصوّت في الجمعية أو حتى ليترشّح للانتخابات. وجرى إبلاغ أمين سر الاتحاد فريد أبي رعد بالطعن والاستقالات، فما كان من الأخير إلا أن سجل الاستقالات في وزارة الشباب والرياضة أول من أمس.
هذه الخطوة كشفت عن مدى حدة المعركة بين مارسيل البرجي وغابي الدويهي، التي وصلت الى حدود «الضرب تحت الحزام» مع فرط عقد ادارة نادٍ ما دام صوته غير مضمون لمصلحة البرجي. وكما تجري العادة في لبنان ولدى أي ارتفاع لمنسوب التنافس الانتخابي في أي اتحاد، يكون اللجوء الى السلاح الأقوى، أي الأحزاب. فكانت هناك اتصالات بين نواب وقياديين سياسيين مع مسؤولين رياضيين لمحاولة فرض توافق يبدو أنه لن يحصل. وترافق ذلك مع مفاوضات طرفها أحد المرشحين، هو عصام عوكر عن نادي الصفرا، الذي كان مطروحاً كرئيس توافقي قبل أن يحسم أحد الأطراف موقفه بالتمسك بالبرجي. عوكر الذي يبدو أنه سينسحب اليوم من الانتخابات، مع نظرة بعيدة المدى تصل الى عام 2016 موعد انتخاب رئيس جديد قد يكون هو عوكر نفسه.
لكن إن كانت هذه الوعود قائمة، فإن طرفاً متابعاً عن كثب للمعركة الانتخابية يسخر من تلك الوعود، وخصوصاً أن مثلها «طار» سابقاً وتحديداً مع المرشح غابيا لدويهي الذي كان يريد الرئاسة في أيلول الماضي، لكن البرجي رغب بولاية جديدة، فتنحى الدويهي على وعد دخوله الى اللجنة الأولمبية، وهذا لم يتحقق.
على صعيد الحصة الإسلامية المؤلفة من 3 أعضاء، يتنافس عليها أربعة مرشحين، فإن الأمور في نادي العهد محسومة لمصلحة عدم سحب مرشح النادي محمد حمدان. فحمدان هو ابن اللعبة ويملك مدرسة كبيرة للسباحة في الجنوب يصل عدد سباحيها الى 80 سباحاً، كذلك إن مرشح العهد سبق أن انسحب في الانتخابات الماضية لمصلحة التوافق. ويصر مصدر رفيع في العهد على عدم سحب حمدان، مشيراً إلى أن النادي يقدم مرشحاً له خبرته في اللعبة، لا شخصاً طارئاً يسقط بـ«الباراشوت» على الاتحاد. وبقاء حمدان يعني نجاحه، وخصوصاً أنه سيحصل على أصوات الجهة القوية في الانتخابات، أي التيار الوطني الحر.



همام على الحياد

بقي رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية جان همام بعيداً عن انتخابات اتحاد السباحة، رغم أنه قادر على التأثير على بعض الأندية الصديقة له. ويبدو أن همام تجاوب مع طلب إحدى الشخصيات الرياضية بعدم التدخل، وخصوصاً مع نادي الصفرا ومرشحه عصام عوكر، ونادي ساتيليتي مع مرشحه ميشال حبشي.