يبدو أن ملف مباراة الراسينغ والصفاء لن يغلق بسهولة. فالكلام الصادر عن رئيس نادي الراسينغ، جورج فرح، رداً على ما قاله أمين سر النجمة سعد الدين عيتاني حول وجود شكوك بوجود تلاعب في نتيجة المباراة، ضمن الأسبوع السابع عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم، أثار الاستهجان نجماوياً، فكان هناك رد على الرد من عيتاني. ففرح شدد على أن هناك ثقة مطلقة بلاعبيه، وأن تاريخ نادي الراسينغ لا يوجد فيه تلاعب، والنادي مستعد للسير بتحقيق شفاف بإشراف الاتحاد، لكن وفق أدلة وقرائن قوية.
ففي اتصال مع «الأخبار»، أشار عيتاني الى أن كلام النجمة والكتاب الذي أرسله الى اتحاد اللعبة حول الموضوع جاء نتيجة شكوك بعملية تلاعب لصالح مراهنات، وهذا أمر خطير قد ينسحب على أندية أخرى. «فبالأمس قد يكون في الراسينغ وغداً في أندية أخرى، وهو ما يقضي على كرة القدم اللبنانية. فالأمر لا يمكن أن يمر مرور الكرام، وخصوصاً أن النتيجة لم تقنع المتابعين وبالأخص الخبراء الذين لهم باع طويل في اللعبة، وبعضهم كان تاريخياً مع الراسينغ. فهناك أمور تحتاج الى شهود، وهناك أمور شهودها منها وفيها».
ويشير عيتاني الى أن تاريخ نادي الراسينغ سيبقى أبيض، والعلاقة بين النجمة والراسينغ تاريخية قامت بجهود رجال كبار وعمالقة في الكرة اللبنانية كالمرحومين جورج أبو مراد وكوبلي. «نحن نعتبر وجود أياد خفية لعبت في المباراة، وكنا نتمنى أن يكون لدى السيد جورج فرح الجرأة لفتح تحقيق أسوة بما قام به العهد، بدلاً من التلهي بالرد على شكوك نادي النجمة، لأنني أعتقد بأنه هو غير مقتنع بالنتيجة».
ووصل كتاب النجمة الى الاتحاد الذي سيرد عليه برسالة خطية، كما قال عيتاني، توضح آلية فتح تحقيق والتي تتطلب تواصلاً مع الأنتربول كون الأمر يحتاج الى تقنيات متطورة لمعرفة الشخص الذي يقال إنه كسب مبلغ 180 ألف دولار لأنه الوحيد الذي راهن على أن النتيجة ستكون أكثر من 3 - 0. وهو راهن عبر أحد المواقع الإلكترونية والذي كشف بأن هناك فائزاً وحيداً بهذا المبلغ.
وختم عيتاني كلامه، مشدداً على ضرورة كشف المتلاعبين وإلا ستكون ضربة قاضية للكرة اللبنانية.