ما زالت قضية المساعدات المالية المقدمة من وزارة الشباب والرياضة الى الأندية والاتحادات تثير الجدل والنقاش. وآخر الغيث بيان صادر عن ادارة نادي الجبل مجدلبعنا جاء فيه «كنا ولا نزال من الذين يستبشرون خيراً حين يتبوأ قادة واعدون من الجيل الشاب مناصب وزارية فكيف بالأحرى معالي الوزير فيصل كرامي «الفوتبولجي» الآتي من خبرة ومعاناة في مجال كرة القدم والرياضة بشكل عام...
على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، حاول نادي الجبل في مجدل بعنا - احدى قرى جرد عالية والذي صعد حديثاً إلى دوري الدرجة الثالثة - إزالة ولو كان جزءاً بسيطاً من الغبن اللاحق به معولين على مهنية وحرفية التوجهات التي يتبناها معاليه ومتطلعين إلى أنها الفرصة السانحة التي تقرن فيها الأقوال بالأفعال... ولكن... على من تقرأ مزاميرك يا داوود...
لم يشفع لنادي الجبل كل تقارير وسائل الإعلام والبرامج الرياضية من مختلف ألوان الطيف اللبناني وإشادتهم بالإنجازات المتلاحقة، فعلى الأرجح أن ذوي الشأن مشغولون بأمور أهم من متابعة الشأن الرياضي... لم يشفع لنادي الجبل لقاؤه مع معاليه وتكليفه لأحد المستشارين بالمتابعة عن كثب لربما كان بإمكانهم حتى المساهمة في مشروع المنشأة الرياضية... لم يشفع شيء... إنها باختصار مضيعة للوقت...
سيادة العميد الموقر مدير مكتب معاليه، وبعد كل هذه المتابعة، لخص الأمر بشفافية مطلقة غير قابلة للتأويل ... مهما أنجزتم، «حصة الطائفة والمنطقة خلصت»!!! أضاف:«المساعدات توزع سياسياً وليس حسب المشاريع»...
إنها الوقاحة تحاول أن تنتحل صفة الصراحة...
لو دامت لغيركم لما آلت إليكم... ولكن بالطبع، للبنان في تفسير هذه العبارة معجمه الخاص... ففي ظل غياب المحاسبة يصبح الجالس على الكرسي نهماً لاهثاً خلف تكديس ما تيسر على المحاسيب والأزلام بحق أو عن غير حق...
عسى أن يسدد الله خطاكم خلال الشهر الفضيل في ما تبقى لكم من أيام معدودة على هذه الكرسي... سامحكم الله وأعان الرياضة والرياضيين على مغارة
كهذه...».