تجاوز الأهلي المصري حامل اللقب الوضع النفسي الصعب الذي يعيشه لاعبوه نتيجة الأوضاع المتأزمة في مصر، وعاد من الكونغو بفوز ثمين على ليوباردز 1 - 0 السبت في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى للدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا. وخاض الفريق المصري هذه المواجهة وسط حالة قلق وتوتر تنتاب اللاعبين نتيجة الظروف الأمنية التي تمر بها مصر وتصاعد موجات العنف التى تشهدها القاهرة وعدد من المحافظات. لكن حامل اللقب تمكن من تجاوز الوضع النفسي الصعب وتناسى ما حصل له في الجولة السابقة حين مني بهزيمة قاسية جداً على أرضه أمام أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي (0 - 3)، محققاً فوزاً أول ثميناً رفع من خلاله رصيده إلى أربع نقاط، ودخل مجدداً في الصراع على إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور نصف النهائي.
ويدين الأهلي الذي كان قد استهل منافسات المجموعة بتعادله مع غريمه المحلي الزمالك، بفوز لوليد سليمان الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 40 بعد تمريرة بينية متقنة من محمد أبو تريكة.
وأصبح الأهلي على المسافة ذاتها من ليوباردز في المركز الثاني مع أفضلية الأهداف للأخير وبفارق ثلاث نقاط عن أورلاندو بايريتس الذي عمق جراح ضيفه الزمالك بالفوز عليه 4-1، ملحقاً بالفريق المصري هزيمته الثانية على التوالي.
وأحرز لينوكس باكيلا (27) وتلو سيغوليلا (52) وسيفيسو مييني (74) وداين كلاتي (81) أهداف أورلاندو، ومحمود عبد الرازق «شيكابالا» (29) هدف الزمالك الذي دفع ثمن مغامرة مدربه حلمي طولان الذي خاض اللقاء بتشكيلة مفاجئة بعد استبعاده الثلاثي الحارس عبد الواحد السيد وأحمد حسن ومحمد إبراهيم، أفضل لاعب في الفريق خلال الفترة الأخيرة، الذي تجرى معه مفاوضات لإعارته لنادي ملقة الإسباني.
وعلّق طولان على النتيجة بأنه يتحمل مسؤولية الهزيمة ثقيلة التي جعلت الفريق يتذيل مجموعته مؤكداً أنه لن يخدع جماهير الزمالك بكلمات معسولة رغم الصعوبات.
وتابع: «الزمالك هو أقل فرق المجموعة في الإمكانات والقدرات، ويكفي أنه يخوض مباريات البطولة الرسمية والمهمة والصعبة في الوقت نفسه بقائمة لا يزيد قوامها على 17 أو 18 لاعباً». وأشار طولان إلى أن باقي الفرق في المجموعة الأولى تتمتع بالعديد من المقومات التي تبعد عنه بمسافات بعيدة، ومنها الأهلي الذي يشارك فريقه نفس الظروف الصعبة.
وأضاف: «يكفي أن الأهلي مثلاً يحظى بوجود جميع عناصر قائمته الأفريقية دون نقص، وأن جهازه الفني يجد الفرصة والمساحة للاختيار من بين الأسماء الموجودة حالياً، ولديه أكثر من بديل في المركز الواحد». وضمن المجموعة الثانية، فاز القطن الكاميروني على ريكريياتيفو الأنغولي 2 - 1، والترجي التونسي على سيو سبور العاجي 1 - 0.