دعا السويسري جوزف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، لبدء «عملية مشاورات» في ما يتصل بإقامة نهائيات كأس العالم 2022 في قطر في الموعد التقليدي في مطلع الصيف او اقامتها في الشتاء تجنباً لدرجات الحرارة المرتفعة في قطر، مؤكداً ان الاتحاد الدولي للعبة الشعبية لن يتخذ قراراً بشأن هذا الامر قبل السنة المقبلة. وقال بلاتر عبر مدونته في موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «قررت اللجنة التنفيذية للفيفا إطلاق عملية مشاورات بين الاطراف الرئيسية المعنية بكأس العالم 2022 في قطر. لن يتخذ قرار بهذا الصدد قبل كأس العالم المقبلة في 2014».
ومنحت قطر شرف استضافة البطولة في حزيران وتموز قبل ثلاث سنوات وقالت انها ستتغلب على مشكلة الحرارة عن طريق بناء استادات مكيفة بالهواء لكن كثيرين عبروا عن قلقهم من ارتفاع درجات الحرارة في الدولة الخليجية خلال اشهر الصيف وصدرت دعوات تطالب بتغيير موعد البطولة. وقال بلاتر في وقتٍ سابق من العام الجاري انه سيقترح تغيير موعد البطولة كما وافق الاتحاد الاوروبي لكرة القدم على تغيير الموعد ايضاً، في حين دعت اطراف اخرى الى التروي وعدم التسرع في اتخاذ اي قرار واجراء مزيد من المشاورات مع جميع الاطراف المرتبطة بالبطولة الكبرى.
من جهة أخرى، أكد بلاتر ان المنظمة الدولية «لا يمكنها ان تتدخل في قانون العمل لدولة اخرى لكن لا يمكننا تجاهل» تقرير صحيفة بريطانية اشارت إلى عبودية لعمال اجانب في مواقع منشآت كأس العالم 2022. وكتب بلاتر على «تويتر» بعد اجتماعات اللجنة التنفيذية للفيفا التي اثارت موضوع العبودية للعمال في قطر التي ستستضيف مونديال 2022، ان الاتحاد الدولي «لا يمكنه ان يتدخل في شؤون قانون العمل القطري من دون ان يتجاهل ما يحصل».
وتحت عنوان «عبيد كأس العالم في قطر»، ذكرت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية في تحقيقها ان 44 عاملاً نيبالياً لقوا حتفهم في الفترة من 4 حزيران و8 آب وذلك استناداً الى وثائق من السفارة النيبالية في قطر.
وتهمة «العبودية» لا تشكل سوى الفصل الاخير من التعقيدات والادعاءات التي طالت قطر وحقها باستضافة مونديال 2022 الذي حصلت عليه الامارة الخليجية في الثاني من كانون 2010 بعد ان نالت 14 صوتاً مقابل 8 للولايات المتحدة.
وسرعان ما بدأت تتطاير الانتقادات والتهم والتشكيك في قرار اختيار قطر لاستضافة نهائيات 2022، على رأسها مسائل رشى.