عاش جمهور كرة القدم اللبناني أمس فرحة ناقصة مع فوز العهد على مضيفه الحدّ البحريني 5 - 2، وإهدار طرابلس للفوز أمام ضيفه الفيصلي الأردني، حيث تعادل معه 1 - 1 ضمن الجولة الثالثة لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.
في المجموعة الأولى، لم يكن فوز العهد على البحرينيين عادياً. فبطل لبنان حقق نتيجة كبيرة، وقدم عرضاً جيداً في الشوط الأول ونجح في الانفراد بالصدارة برصيد ست نقاط. وأثبت لاعبو العهد أن السقوط أمام ألتين أسير التركماني في الجولة الأولى كانت كبوة أعقبتها انتفاضة أطاحت فريقين لهما حضورهما الآسيوي. فالفوز على الحد البحريني 5 - 2، كان على فريق يتصدر ترتيب دوري بلاده بفارق خمس نقاط عن وصيفه المحرق، وجاء الانتصار أمس ليثبت الفوز الذي حققه العهد في الجولة الثانية على الوحدات الأردني الذي تعادل أمس مع ألتين التركماني الذي يحتل المركز الثاني برصيد خمس نقاط أمام الوحدات الثالث بأربع نقاط والحدّ رابعاً بنقطة وحيدة.
وبدا العهد من بداية اللقاء مصمماً على الفوز، فتقدم 2 - 0 بعد 16 دقيقة عبر هدفي حسن شعيتو "موني" في الدقيقة الرابعة وأحمد زريق. لكن هذا التقدم تحول إلى نقمة على ممثل لبنان في الشوط الثاني بعد التراجع في أداء اللاعبين وتسلّم أصحاب الأرض المبادرة، فكان التعادل لهم، وأيضاً في ظرف ربع ساعة بهدفي محمد داوود وأحمد ختال. تعادل شكّل صفعة للعهداويين الذين استفاقوا سريعاً ونجحوا في التقدم مجدداً عبر السنغالي محمدو درامي في الدقيقة 61 قبل أن يعزز اللاعب نفسه النتيجة في الدقيقة 74. واختتم الأوغندي دنيس إيغوما مسلسل الأهداف في الدقيقة 85 لينهي العهد اللقاء بنتيجة ساحقة 5 - 2.
في لبنان، فشل طرابلس في انتزاع نقاط مباراته مع ضيفه الفيصلي الأردني بعد أن تقدم حتى الدقيقة 83 بهدف أبو بكر المل في الدقيقة 45 بعد كرة عرضية من القائد عبد الله طالب. لكن الأردنيين نجحوا في انتزاع التعادل وهم استحقوه في الشوط الثاني بعد كمّ الفرص الضائعة لهم قبل أن ينجح ماهر الجدع في هزّ شباك الحارس سراج الصمد الذي كان مهزوزاً في الدقيقة 83.
وفوّت طرابلس على نفسه فرصة اعتلاء الصدارة التي ذهبت لفريق نفط الوسط العراقي الذي فاز على ضيفه استقلال دوشنبه الطاجيكي 2 - 0. ويحتل نفط الوسط المركز الأول بست نقاط، يليه الفيصلي بخمس ثم طرابلس بأربع أمام الاستقلال الذي يملك نقطة واحدة.
لكن أهم ما في اللقاء هو الحضور الجماهيري الكبير الذي دعم فريق طرابلس، وأدى دوراً في النقطة التي أحرزها فريقه والتي كان ممكناً أن تكون أكثر لولا الهدف الأردني القاتل.