يحكى كثيراً عن مباريات «دربي» تجمع بين فريقين من مدينة واحدة أو منافسين أساسيين على لقب إحدى البطولات الوطنية. وكلمة «دربي» تزيّن عناوين مباريات من هذا النوع للدلالة على ما تحمله من منافسة نارية بين طرفيها. لكن هذه الكلمة تبقى خفيفة أمام عناوين بعض المواجهات الشهيرة حيث تغلي المدرجات ويظهر المشجعون كأنهم في ساحة حرب، إذ لا يكفّون عن التهديد تجاه الخصوم متوعّدين هؤلاء بأقسى الكلمات، فتنقلب هنا اللعبة عداوة وكرهاً.
الأكيد أن هذه العداوات لن تمحى يوماً من قاموس من اعتنقها منذ زمنٍ طويل، فهي لها أسبابها التاريخية التي تتمحور غالباً حول نزاعات دينية ــ طائفية، سياسية وعرقية، انسحاباً الى أسباب كروية تبدو أقل أهمية طبعاً، لكنها قد تؤسس لعداوة جديدة على غرار ما يحصل في بلدان مختلفة في أوروبا حالياً.

الكاثوليك x البروتستانت في إسكوتلندا

الطائفية هي العنوان الشهير في مدينة غلاسغو الاسكوتلندية حيث تأخذ المنافسة التاريخية بين فريقي سلتيك ورينجرز جزءاً أساسياً من الصراع بين الكاثوليك الذين يمثّلهم الفريق الأول، والبروتستانت الذين يلعبون باسم الثاني.
وهناك في كل لقاء بين الفريقين لا تظهر أي حدود لما يمكن أن يقدّمه المشجعون كعيّنة عن نادييهما اللذين تشير كل المراجع إليهما بأنهما ناديان طائفيان، وخصوصاً رينجرز الذي حرّم حتى سنة 1989 ضمّ أي لاعب كاثوليكي، أي بعد أكثر من 100 سنة على تأسيسه. وبالطبع لعب كثيرون قبل مو جونستون بألوان الفريق من دون الكشف عن كاثوليكيتهم، لكن وصول الأخير لارتداء القميص الازرق كان نقطة تحوّل، من دون ان يسقط هذا الموضوع التعصّب المذهبي للمشجعين الذين يملكون حرية إطلاق الأناشيد الطائفية خلال مباريات فريقهم مع سلتيك، وقد حصل هذا الأمر أخيراً عندما أطلق قسم كبير من الجمهور كلمات أغنية مهينة لبابا روما، في حدثٍ يمرّ مرور الكرام عند الاسكوتلنديين بالنظر إلى اعتيادهم هذه المسألة!
ورغم أن سلتيك عرف طوال تاريخه بعدم ممانعته ضم أي لاعب ينتمي إلى طائفة غير الكاثوليكية (أشهر لاعبيه البروتستانت مدرب ليفربول حالياً كيني دالغليش)، انغمس في هذه العداوة انطلاقاً من صبغته الايرلندية ــ الكاثوليكية.
واللافت أن إحدى الشركات التابعة للمكتب الملكي أجرت عام 2006 دراسة أشارت فيها إلى أن 33% من الجرائم التي حصلت في غلاسغو ارتبطت بطريقة أو بأخرى بكرة القدم من دون الإشارة مباشرة إلى النزعة الطائفية لكل من الفريقين التي تجعل مشجعيهما وحوشاً ناطقة.

لا للساميّة في لندن وأمستردام

وليس بعيداً من إسكوتلندا، وتحديداً في العاصمة الانكليزية لندن، نجد عداوة كبيرة بين الجارين ارسنال وتوتنهام هوتسبر، والأخير صاحب الشعبية الكبيرة التي تنافس أهم تلك الشرائح التي تتبع أكبر نوادي الدوري الانكليزي الممتاز، كان في عناوين الاحداث السلبية انطلاقاً من يهودية قاعدته التي أوجدت غالباً رئيساً يهودياً، آخرهم الرئيس الحالي دانيال ليفي. كل تلك الأمور قادت الى كره عرقي تجاه توتنهام من قبل مشجعي فرقٍ عدة في انكلترا الذين رفعوا أحياناً شعارات ضد الساميّة أثارت ضجة واسعة في البلاد.
الحالة نفسها نجدها في العاصمة الهولندية أمستردام حيث فريقها الأشهر أياكس يواجه في أحيانٍ عدة بهتافات ضد الساميّة. لكن في هذه الحالة تختلف الامور بعض الشيء، إذ إن جماهير اياكس بدورها اعتادت تزيين المدرجات بالأعلام الإسرائيلية، فجاءها الردّ من الجماهير المناوئة، وخصوصاً أولئك المناصرين للقضية الفلسطينية.

عرقيّة في فرنسا وسياسية في إسبانيا

أما في فرنسا وإسبانيا، فتأخذ الأمور منحىً آخر. ففي بلاد «الحرية والمساواة والأخوية»، تبرز العداوة بين باريس سان جيرمان ومرسيليا على خلفيات عنصرية، إذ يكره سكان العاصمة «فريق المهاجرين» الذي يقف في وجه طموحاتهم.
أما في بلاد «الفلامنغو»، فهناك حقد كبير من قبل مشجعي فريقي اقليمي كاتالونيا (برشلونة) والباسك (أتلتيك بيلباو) تجاه ريال مدريد المحسوب على الحكومة الاسبانية، وسابقاً على نظام الديكتاتور فرانكو.




الرحيل عن مصر

ترك البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني لنادي الأهلي، منصبه وعاد إلى بلاده، واعتذر عن عدم استمراره بعمله بسبب ما اختبره في بور سعيد، على حدّ قوله للإدارة التي حاولت التمسّك به



الاحتجاج بالاعتزال

قرر 4 لاعبين من النادي الأهلي الاعتزال احتجاجاً على التقصير الأمني في حماية الجماهير واللاعبين في مأساة بور سعيد، وهم محمد أبو تريكة (الصورة) ومحمد بركات وشريف اكرامي وعماد متعب



«الفيفا» يعارض الحكومة المصرية

رفض «الفيفا» قرار الحكومة المصرية إقالة الاتحاد المصري لكرة القدم. فالسلطة الكروية الأعلى التي يرأسها السويسري جوزف بلاتر لا تسمح للحكومات بالتدخل في الاتحادات الوطنية عبر التأثير عليها أو فرض قرارات معيّنة، وذلك انطلاقاً من الشريعة التي تتبعها كل هذه الاتحادات.