فالخسارة كانت ظالمة للراسينغ بعد المجهود الذي قدمه لاعبوه وطريقة إقفالهم للمنطقة، لكن في الوقت عينه، فإن التعادل كان سيكون مجحفاً بحق النجماويين بعد الكم الكبير من الفرص التي ضاعت والتي تصدى لها الحارس المتألّق حسن حسين. وبدا واضحاً تأثير غياب محمد جعفر على الصفوف النجماوية، وهو أمر ينطبق أيضاً على الراسينغ الذي افتقد لاعبه محمد مطر.
وكان الراسينغ قريباً من انتزاع نقطة وحتى أكثر لو عرف لاعباه سيرج سعيد وحسن خاتون استغلال الكرات المرتدة التي سنحت لهما، لكن ثنائي الراسينغ عابه البطء في التحرك، ما كان يسمح للاعبي النجمة بالارتداد للدفاع.
واستفاد النجمة من تعثّر العهد في طرابلس حين عاد بتعادل سلبي من الملعب الأولمبي مع إهدار مهاجمه محمود العلي ركلة جزاء نتيجة سوء أرضية الملعب، علماً بأن الحارس محمد سنيتنا شارك مع العهد. ولم يظهر بطل لبنان بالصورة المطلوبة، وبدا متأثراً بالخروج من الكأس. وقد تكون الأسباب أبعد من ذلك، ما يجب على إدارة النادي دراسة تلك الأسباب خلال فترة التوقف.
وفي صور، أهدر السلام صور فوزاً كان في متناول اليد حتى الدقيقة 92 حين عادل الإخاء الأهلي عاليه 2 - 2 ليفقد الصوريون نقطتين غاليتين. ويبدو أن الجرعة المعنوية التي تلقاها اللاعبون قبل المباراة، مع الحصول على جميع مستحقاتهم المالية التي دفعتها الإدارة بدعم من رجل الأعمال خليل الزين، قد أثمرت تحسناً في أداء الفريق. فرغم تقدم الإخاء بهدف مصطفى حلاق في الدقيقة الخامسة، إلا أن الصوريين لم يستسلموا وعادلوا من ركلة جزاء سجلها محمد أبو عتيق في الدقيقة 32. وتقدم السلام في الشوط الثاني بهدف محمد نصار (62)، لكن ربيع الحصري منح نقطة للضيوف حين سجل الهدف الثاني، مستغلاً عرضية محمد حمود.
وفي صيدا، قلب الأنصار تأخره بهدف للكونغولي بلاسيد في الدقيقة 15 الى فوز ثلاثي في اللقاء الذي شهد مشاركة الحارس لاري مهنا للمرة الأولى هذا الموسم. وسجل أهداف الأنصار محمود كجك من ركنية أحمد الخضر (48) ومحمد حمود من ركلة جزاء (70) والليبي إبراهيم الصالح من انفراد (82).
وعلى ملعب بيروت البلدي، ألحق الساحل خسارة ثقيلة بالمبرة برباعية نظيفة. وافتتح المالي أوليسيه ديالو التسجيل من كرة ارتدت إليه من الدفاع إثر تسديدة من محمود عيتاني، فحوّلها الى يسار الحارس محمد شكر (18)، وعزز زهير عبد الله تقدم الساحل حيث خطف الكرة من المدافع إسماعيل فاضل وانفرد بالحارس شكر وأرسل الكرة الى يمينه (44). وأضاف عبد الله الهدف الثاني الشخصي والثالث لفريقه بعدما تلقى تمريرة بينية متقنة من ديالو (53)، واختتم ديالو مهرجان الأهداف إثر تمريرة عرضية من عباس طحان (86).
الدرجة الثانية
كان المشهد مؤلماً على ملعب الصفاء، مع تخلّف فريقي الخيول والإرشاد عن الحضور لخوض المباراة بينهما في إعادة انطلاق مرحلة الإياب لبطولة الدرجة الثانية. فطاقم الحكام المؤلف من بسام عياد وهادي كسار وعبد الله طالب ومصطفى دلال حضر الى الملعب ولم يجد أحداً. فالخيول والإرشاد وكذلك الفجر عربصاليم كانوا قد أرسلوا كتاباً الى الاتحاد يوم السبت أبلغوه فيه عدم حضورهم الى المباريات، متمنّين على اللجنة العليا تجميد المباريات لما بعد مباراة لبنان والإمارات في 29 الجاري إفساحاً في المجال أمام الحوار بين الأندية والاتحاد.
لكن اللقاء بين الإرشاد والخيول كان الوحيد الذي لم يحصل، في حين لعبت جميع المباريات الأخرى ففاز السلام زغرتا على الشباب طرابلس 1 - 0، والغازية على الإصلاح 2 - 1، والحكمة على حركة الشباب 2 - 1، وهومنمن على الأهلي النبطية 3 - 1، وتعادل الاجتماعي مع المودة سلباً.
إلغاء لقاء قطر ولبنان
تغادر اليوم عند الساعة 14.30 بعثة منتخب لبنان لكرة القدم، بقيادة المدرب ثيو بوكير (الصورة)، متوجهة الى قطر للانخراط في معسكر إعدادي قبل لقاء الإمارات في 29 الجاري. وتعرض المعسكر لضربة معنوية مع إلغاء اللقاء الودي مع المنتخب القطري بطلب من مدرب «العنابي» الجديد البرازيلي باولو أوتوري.
