أرسل الاتحاد الدولي للسباحة أمس كتاباً إلى الاتحاد اللبناني يبلغه فيه تسمية نيبال يموت ووائل قبرصلي للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية ـــــ لندن 2012. وأحدث هذا الأمر استغراباً كبيراً؛ لكون السباحة كاتيا بشروش، التي حققت أربع ميداليات ذهبية للبنان في دورة الألعاب العربية الأخيرة، هي الأَولى لنيل بطاقة الدعوة.
وتضع هذه التسمية الاتحاد المحلي في مشكلة كبيرة، وخصوصاً أنه لطالما عدّ يموت غير مؤهلة لتمثيل لبنان، واستُبعدَت عن المشاركات الخارجية، ولا سيما الدورة العربية في قطر، بحجة عدم جهوزيتها، وأن أرقامها غير مشجعة.
وأوضح نائب رئيس الاتحاد غابي الدويهي، أن المراسلة وصلت إلى الاتحاد فعلاً يوم أمس، وأن هناك مهلة حتى 11 حزيران للرد. وأشار إلى أن الاتحاد الدولي وقع في خطأ؛ لأن بشروش كانت قد مثلت لبنان في «يونيفرسياد» بكين الصيف الماضي وأحرزت ميداليات باسم لبنان في الدورة العربية، وبالتالي فإنها مسجلة كلبنانية وإن الاتحاد الدولي لم يأخذ هذا الأمر في الاعتبار، وإن تسمية يموت وقبرصلي ببطاقة دعوة جاءت بناءً على مشاركتهما في بطولة العالم في شنغهاي، حيث لم تشارك بشروش لظروفها الخاصة. وأضاف الدويهي أن يموت غير مؤهلة للمشاركة بتاتاً، ولا حظوظ لها في الذهاب إلى لندن؛ لأن بشروش هي الأفضل، وذلك بالاعتماد على أرقامها في «selection time B»، مردفاً: «إن لم تذهب بشروش فلن يذهب أحد»، بيد أن حظوظ قبرصلي قائمة، وأن الاتحاد لا يهمل أي أمر يرد إليه.
ورأى إداري نادي الجزيرة، عادل يموت، أن الأولوية بالتسمية إلى الأولمبياد هي لبشروش؛ لأن أرقامها أفضل بكثير من أرقام ابنته، وهي أكبر بالعمر 4 سنوات، ما يعني أنها تمتلك خبرة أكبر.
ورأى يموت أن القرار الأخير يعود إلى اللجنة الأولمبية، التي ستكون حاسمة في قرارها. لكن إن صح القول بأن الاتحاد الدولي اختار يموت، فإن قرار الاتحاد بالنسبة إلى استبعادها عن المشاركة في الدورة العربية كان خاطئاً مقابل صوابية قرار الأولمبية، مشيراً إلى أن هناك نوعاً من الكيدية التي يمارسها الاتحاد ضد نادي الجزيرة الذي يمتلك أفضل السبّاحين والسبّاحات في لبنان، وأن خطواته في تطوير هذه الرياضة أكبر وأسرع من خطوات الاتحاد، علماً بأن النادي قد مدّ يد العون إلى الاتحاد مراراً وتكراراً من دون فائدة أو تجاوب.