تداخلت على نطاق واسع الرياضة العربية عامة والمصرية خاصة في الرياضة الإسرائيلية، حيث أبرزت تقارير صحافية انتقال ثمانية لاعبين مصريين للعب مع أندية إسرائيلية بعد اكتسابهم الجنسية. والأمر يتعلق بوجود 8 لاعبين مصريين احترفوا في الدوري الإسرائيلي لكرة القدم، وهم حسن إبراهيم (24 سنة) مع إيلات، وجرجس فوزي (18 سنة)، وميخائيل يونان (30 سنة)، وصفوت حليم (23 سنة) مع بني سخنين. كذلك ضمّ منتخب إسرائيل لكرة القدم الشاطئية مصرياً يدعى أدهم، وهو لاعب ماكابي تل أبيب، إضافة إلى محمود عباس الذي يلعب ضمن صفوف هابويل تل أبيب.
وفي الملاكمة، بات المصري الأصل محمد صبحي بطلاً لإسرائيل، وهو من أب فلسطيني وأم مصرية، وكان قد طلب الانضمام إلى المنتخب المصري للملاكمة، إلا أن الاتحاد المصري رفض انضمامه بحجة ضعف مستواه الفني، فذهب إلى إسرائيل وانضمّ إلى المنتخب الإسرائيلي الذي كان لا يتمنى أن يمثّله، على حدّ قول اللاعب، ولكنه اضطر إلى ذلك.
وأكد صبحي وجود أكثر من 4 لاعبين في المنتخب الإسرائيلي من أصل عربي، وأيضاً عناك العديد من الشباب العربي والمصري في كل الرياضات ضمن كل المنتخبات الإسرائيلية، فضلاً عن الأعداد الكبيرة التي لم تحظ بشرف تمثيل المنتخب الصهيوني. ولم تتوقف الأمور عند انتداب الرياضيين، بل امتدت إلى المدربين، حيث رشّحت الصحف الإسرائيلية حسن شحاتة ليتولى قيادة المنتخب «الصهيوني». وزعمت التقارير أن تولّي شحاتة منصب المدير الفني للمنتخب «الإسرائيلي» سوف يسهم بفعالية في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وسيرسخ فكرة التعايش بين «إسرائيل» والدول العربية، كما أنها ستكون فرصة جيدة ليعرف العرب الجوانب الإيجابية «للإسرائيليين» عن قرب.
كذلك فإن منتخب إسرائيل لكرة القدم للسيدات يضم اللاعبتين شهد عبود (من أبوين مصريين) وتنسيم لوياني (16 سنة من أب عراقي وأم إسرائيلية)، إضافة إلى اللبنانيّتين الأصل ماريان عوض وأسيل إلياس (مع بني سخنين) والفلسطينية سمارة عظاظة أيضاً ونورا أبو شنب (سعودية).
إزاء هذا الأمر، كانت هناك حملات مناهضة من الفلسطينيين وحملات مقاطعة «الكيان الصهيوني» ضد ما سمّي الاحتلال الرياضي التي تمارسه إسرائيل عبر إغراء الرياضيين العرب بالجنسية والمال لقاء اللعب باسم إسرائيل، إضافة إلى إشراكهم في دورات خارجية باسم فلسطين، بغية إظهار أن الفلسطينيين والإسرائيليين يعيشون معاً.