شهد مقر الاتحاد اللبناني أمس اجتماعين مهمين، الأول ضمّ ممثلي أندية الدرجة الأولى مع بعض أعضاء اللجنة العليا حيث نوقشت مسألة رفع عدد اللاعبين الأجانب في الموسم المقبل. أما الجلسة الثانية فقد تناولت موضوع المنتخبات الوطنية عموماً ومنتخب لبنان خصوصاً حيث طرحت مسألتان، الأولى تتعلق بلجنة المنتخبات والثانية تناولت مصير المدير الفني للمنتخب ثيو بوكير. وحضر الجلسة رئيس الاتحاد هاشم حيدر والأمين العام جهاد الشحف والأعضاء مازن قبيسي وموسى مكي وجورج شاهين وأحمد قمر الدين.
ولم تناقش جميع الأمور باستفاضة حيث ستستكمل يوم الاثنين، لكن أبرز ما توصل اليه المجتمعون هو تحديد يوم الاثنين موعداً لتأليف لجنة للمنتخبات تضم أعضاءً من داخل الاتحاد ومن خارجه تعاون رئيس اللجنة في عمله. وعلّق أحد المتابعين على هذه الخطوة معتبراً أنها بالغة الأهمية بشرط أن تكون الأسماء المختارة كفوءة ومن المتابعين لأوضاع الكرة اللبنانية واللاعبين. كذلك فإن دخول أعضاء من اللجنة العليا الى اللجنة يساعد قمر الدين في فترة غيابه.
أما في موضوع بوكير، فسيُعقد اجتماع بينه وبين الشحف وقمر الدين لوضع النقاط على الحروف ووضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة، خصوصاً على صعيد التعاطي مع الاتحاد والإعلام واللاعبين، علماً بأن المجتمعين ناقشوا تصريحات بوكير التي نشرت في «الأخبار» يوم الأربعاء 20 حزيران. وتشير المعلومات إلى أن اللجنة العليا صرفت النظر عن تغيير بوكير بشرط أن يلتزم بما سيُتّفق عليه في الاجتماع مع الشحف وقمر الدين.
أما الجلسة الأولى التي جمعت الأعضاء المذكورين مع ممثلي الأندية فيمكن اعتبارها الأهم منذ سنين في حال جرى تطبيق ما تضمنته والسير به حتى النهاية كما وصفها أحد الحاضرين. وحضر ممثلو تسعة أندية من أصل عشرة في الدرجة الأولى، نظراً إلى عدم معرفة الناديين اللذين سيتأهلان من الدرجة الثانية بعد.
وحضر عن الأنصار وضاح الصادق، وعن النجمة سعد عيتاني، وعن الراسينغ جورج فرح، وعن العهد محمد عاصي، وعن الساحل فخري علامة، وعن طرابلس وليد قمر الدين، وعن الصفاء عصام الصايغ، وعن التضامن صور غزوان بحر، وعن الإخاء الأهلي عاليه وائل شهيّب. وغاب ممثل نادي السلام صور فقط عن الاجتماع.
وتوافق المجتمعون على رفع عدد اللاعبين الأجانب الى ثلاثة في الموسم المقبل، من دون أن يشمل الحرّاس (سؤال طرحه رئيس نادي الصفاء عصام الصايغ).
لكن الأهم هو الاتفاق على عقد اجتماع ثان يوم الأربعاء عند الساعة 17.30 في مقر الاتحاد أيضاً للنظر في مجموعة أمور تتعلّق باللعبة، كنظام تواقيع اللاعبين وتنظيم المباريات وبطولات الفئات العمرية. وهي أمور تمس صلب تطوير اللعبة في لبنان.




انتهاء «الحرب الباردة»

سيكون الاجتماع بين الألماني ثيو بوكير والأمين العام جهاد الشحف ورئيس لجنة المنتخبات أحمد قمر الدين في اليومين المقبلين مهماً، لكونه يمثّل ما يشبه الفرصة الأخيرة لترميم العلاقة بين الاتحاد وبوكير وإنهاء فترة «الحرب الباردة» التي شهدتها المرحلة الماضية بعد تأهل لبنان الى الدور الحاسم من تصفيات المونديال.