تعاود أندية الدرجة الأولى لكرة القدم جلساتها شبه الدورية اليوم، إذ من المنتظر عقد اجتماع يضم ممثلين عن غالبيتها بغية متابعة البحث بأوضاع اللعبة، وخصوصاً قضية الدرجة الثانية التي قرر الاتحاد الهروب الى الأمام في حلّها بإحالة «أوراقها» الى الجمعية العمومية، آملاً أن تنتج قراراً منقذاً، ولا سيما بعدما رُفض قرار لجنة الاستئناف وفضّ النزاعات القاضي بإلغاء قرارات الاتحاد المتمثلة بإعادة مرحلة الإياب من البطولة ومتابعتها من حيث توقفت. هذه الأمور ستبحث بين أندية الأولى التي لا علاقة لها بالدرجة الثانية، إنما تتابع الأوضاع لتصحيح الخلل في أنظمة الاتحاد لكي لا يكونوا مستقبلاً عرضة لموقف كهذا أو أن يكونوا في وضع مماثل. ودعا «القطب» الى احترام اللجان المنبثقة عن الاتحاد وتفعيلها، ولا سيما لجنة الاستئناف التي لا يجوز تعطيل قراراتها، لأنه لا يجوز اتخاذ القرار في هذا الشأن من قبل الجمعية العمومية التي تضم 149 نادياً، غالبيتها غير مطّلعة على تفاصيل القضية المجمّدة منذ خمسة أشهر، الأمر الذي يضرّ بتحضيرات الفرق الأخرى، إذ غير معلوم حتى اللحظة إذا هبط ناديان من الأولى، أو صعد أحد من الثانية. واعتبر «القطب» أن المرحلة التي وصلتها القضية لم تكن متوقعة وخطيرة لأن لجنة الاستئناف ألّفها الاتحاد وأوعز إليها «السلطة القضائية» للعبة، والأندية التي واصلت اعتراضها بالأمور القانونية (الخيول والإرشاد والفجر عربصاليم) لا بد من احترامها وإعطائها حقوقها، وبالتالي فإن الجمعية العمومية لن تعطي كل ذي صاحب حق حقه لأن الأمور كالعادة تكون محكومة بالأمور السياسية والمناطقية والطائفية، والتصويت على مشروع الحل سيكون وفقاً للأهواء السياسية، واجتماع الأندية سيحاول إبعاد اللعبة مجدداً عن السياسة وإيجاد مخرج منطقي وقانوني لا يجعل هذه اللعبة عرضة لأي أمر مماثل مستقبلاً، وخصوصاً أن الشوائب كثيرة جداً في مفاصل اللعبة. كما سيتم التداول بأمور تهم الأندية كلها، إضافة الى محاولة تدارك وضع الكرة اللبنانية لأنها في وضع انحداري بعد صعودها في الأشهر الماضية. واعتبر أمين سر نادي الأنصار ومستضيف الاجتماع، وضاح الصادق، أن موضوع الاحتراف يدرس بين الأندية. وكان قد عقد اجتماعاً أمس مع لجنة الاحتراف بالاتحاد الأردني، كما أن موضوع الجمعية العمومية سيناقش وضع رؤية موحدة حول هذا الأمر.
وفي سياق متصل، رأى أمين سر نادي الحكمة المحامي جان حشاش أنه ستتم مراجعة وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي بخصوص قضية الثانية، حيث قدّم حشاش مطالعة قانونية حول إهمال قرارات لجنة الاستئناف وفض النزاعات المنبثقة عن اللجنة العليا، وبالتالي فإن هيبة الاتحاد على المحك وهناك مخالفة صارخة للقوانين والأنظمة المعمول بها في اللعبة. وأشار حشاش الى أن هناك توقيع عريضة من الأندية ترفض فيها الاستخفاف باللجان وأعمالها لأن الأمر قد يمتد الى باقي الأندية مستقبلاً وتعود اللعبة الى دوامة الاهتزازات التي تحبط كل الإنجازات التي تحققت في الأشهر الماضية.