الاجتماعي طرابلس يعود الى مصاف أندية الدرجة الاولى لكرة القدم بعد 20 عاماً من الهبوط. النادي الطرابلسي الذي خرّج الكثير من اللاعبين والنجوم استعاد موقعاً فقده منذ عقدين بتتويجه «مبدئياً» بلقب أطول بطولة للدرجة الثانية، التي لا تزال فعالياتها تتابع إنما في القضاء المحلي والدولي بدلاً من الملاعب. رئيس النادي عبد الله النابلسي اعتبر ان هذا «النصر» هو لكل أبناء الشمال ومدينة طرابلس، وخصوصاً منطقة القبة، وتوجه بالشكر إلى كل من دعم الفريق وواكبه، وإلى الداعم الاول الرئيس نجيب ميقاتي. ورأى النابلسي ان ما تحقق كان نتيجة جهود مضنية للاعبين والإدارة لتأمين هذه العودة، وعجلة الاستعدادات انطلقت بعد الصافرة التي أذنت بالتأهل الى الأضواء، مشيراً الى ان النادي سيتعاقد مع عدد من اللاعبين المحليين، ولا سيما ممن يتحدرون من منطقة الشمال، إضافة الى التعاقد مع أجانب ذوي مستوى جيد، حيث سيلتحق بالتمارين ثلاثة لاعبين غانيين. ولمّح النابلسي الى ان الميزانية لم توضع بعد بالنسبة إلى الموسم المقبل، مردفاً: «الرئيس ميقاتي هو الداعم الاول، ولن يبخل علينا بشيء».
لكن بطولة الدرجة الثانية لم توضَع أوزارها بعد، إذ إن ناديي الحكمة والخيول يتابعان الموضوع في المحاكم، ورأى النابلسي ان مشكلة الناديين مع الاتحاد لا مع النادي الشمالي، لأن الاجتماعي التزم بما كان يقرره الاتحاد من البطولة، ثم الاعادة ثم المربع وبعده قرار الجمعية العمومية، وان الفريق لطالما تصدر في كل المراحل، ونال حقه في الآخر بالصعود،، وتابع «حق الآخرين ليس بيدي، والفريق نال حصاد أتعابه».
وكان الاجتماعي قد تعادل مع الشباب الغازية سلباً على ملعب الصفاء في تكملة مباريات المربع الذهبي لبطولة الثانية في مرحلته الخامسة قبل الأخيرة. وتنحصر البطاقة الثانية بين الشباب الغازية والنهضة بر الياس، الفائز على الاهلي النبطية 5-0 في كفرجوز. ويتصدر الاجتماعي بـ11 نقطة أمام الغازية بـ9 والنهضة بـ7 والاهلي بدون نقاط. ويلتقي في المرحلة الاخيرة الأهلي النبطية مع الشباب الغازية والاجتماعي مع النهضة.

القاضي يستمع إلى الاتحاد

سيستمع قاضي الامور المستعجلة في بيروت نديم زوين اليوم الى جواب الاتحاد اللبناني لكرة القدم على الاستدعاء المقدم من نادي الحكمة، الذي رفع دعويين ضد الاتحاد بشأن عدم تطبيق قوانينه وقانونية الجمعية العمومية غير العادية المنعقدة في 25 تموز الماضي ووقف مفاعيلها. علماً أن الاتحاد لم يتخذ قراراً بالشطب رغم انقضاء المهلة في الثاني من الشهر الجاري.
أمين سر النادي جان حشاش نأى بنفسه عن الاتصالات والضغوط السياسية التي مورست مع أفرقاء ومراجع في النادي، قائلاً «هناك اتصالات كثيرة ترد الى أعضاء اللجنة الإدارية، إلا أنه ليس من امر جدي أو ملموس له نتيجة»، مضيفاً هناك تصميم في النادي على عدم التراجع حتى لو خسرنا قضائياً، لأنه لا توجد دعوى رابحة مسبقاً، ونحن لن نرضخ للاتحاد الذي لم يطبق قوانينه ولا نصوص أنظمته التي وضعت بمرسوم جمهوري، لذلك فالآتي أعظم».
وأشار حشاش الى أن القاضي زوين يريد تقريب وجهات النظر وحل القضية «على الطريقة اللبنانية» عبر تسوية ما. ورأى ان الاتحاد وبمجرد إجابته عن الدعويين يعني أنه معترف بالقضاء، وأردف «الاتحاد في وضع لا يحسد عليه، لانّ قرار الشطب سياسي محض، وإن نُفذ الشطب فسيكون المسمار الاخير في نعش اللجنة العليا الحالية... والاتحاد هو المدان لأنه ارتكب مخالفات صارخة لا تركب على قوس قزح».
ومن المفترض أن تعقد اللجنة العليا جلستها الاسبوعية اليوم، وعلى جدول أعمالها البحث في قضية ناديي الحكمة بالدرجة الاولى والخيول، الذي يتابع قضيته في محكمة التحكيم الرياضي، وأشار مصدر إلى انه من الممكن تأجيل الجلسة هرباً من اتخاذ قرار شطب النادي الاخضر، وسيكون الحديث عن القضية الطبق الرئيسي في الإفطار، الذي دعا اليه نائب رئيس الاتحاد ريمون سمعان، كما درجت العادة في كل سنة، لأعضاء اللجنة العليا.

افتتاح كأس النخبة

انطلقت بطولة كاس النخبة أول من أمس بلقاء العهد، حامل اللقب، مع الصفاء، بطل الدوري، وأدّت المباراة إلى فوز العهد بهدفين على ملعب صيدا البلدي، وذلك ضمن منافسات المجموعة الاولى التي تضم ايضاً الإخاء الاهلي عاليه.
لم ترتق المباراة الى مستوى الفريقين. وافتتح عباس عطوي «أونيكا» التسجيل من تسديدة رائعة من خارج المنطقة (8)، واضاف مهاجم العهد العائد مصطفى حلاق الهدف الثاني إثر خطأ فادح من علي السعدي (17). وطرد الحكم الدولي علي الصباغ السعدي (77) لإعاقته المنفرد هيثم فاعور.
وفي المجموعة الثانية، تعادل الأنصار، بطل كأس لبنان، وشباب الساحل 1-1 على ملعب صيدا أمام زهاء 200 متفرج، وتضم المجموعة فريق النجمة أيضاً. وسجل هدف الانصار الفلسطيني وسيم عبد الهادي في الدقيقة 55، وللساحل المالي أوليسيه ديالو في الدقيقة 80.