مع اقتراب يوم 23 تشرين الثاني الجاري، موعد انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد اللبناني لكرة السلة لانتخاب لجنة ادارية جديدة، تتسارع الاتصالات والاجتماعات وسط صراع بين تيار يسعى إلى التغيير وادخال دماء جديدة الى الاتحاد بغض النظر عن هوية الرئيس حتى لو كان بقاء جورج بركات، وبين مجموعة تسعى إلى التمديد لها ضمن الصيغة السابقة التي أعادت اللعبة سنوات الى الوراء ادارياً برأي أكثر من متابع سلوي وحتى بتصريحات من بعض أعضاء الاتحاد أنفسهم. وقد تكون العقبة الرئيسية في وجه اتحاد التكنوقراط هي أندية الدرجة الأولى التي تعتقد أن عالم كرة السلة يدور حولها، وتقاتل من «تحت الطاولة» لإيصال ممثليها الى اللجنة الادارية حماية لمصالحها، أضف الى ذلك قلّة الصادقين في الإعداد للانتخابات، مع وجود أطراف تجاهر بشيء وتهمس بأشياء في الخفاء.
صحيح أن تلك الأندية تصرف ملايين الدولارات في الموسم، لكن حماية مصالح تلك الأندية لا يمكن أن تكون عبر إيصال «الصقور» وتكرار المهزلة التي كانت حاصلة هذا الموسم وأداء اللجنة الادارية الذي كاد يطيح الموسم. أضف الى ذلك وجود اقتناع لدى عدد كبير من المتابعين بأن الموسم لن يستكمل الا بوجود اتحاد قادر على ادارة اللعبة بعيداً عن المصالح والمحسوبيات في ظل المنافسة الشديدة بين أكثر من ناد واكثر من جهة راعية.
فمصالح الأندية واستثماراتها يمكن حمايتها بنحو أفضل عبر اتحاد متجانس يعمل على تطوير اللعبة برمتها. فكرة السلة ليست أندية الدرجة الأولى فقط، فهناك الدرجة الثانية والثالثة والرابعة والفئات العمرية والمنتخبات وهؤلاء من يصنعون كرة السلة لا أندية الدرجة الأولى ومصالحها، يقول أحد كبار العاملين في الوسط السلّوي. «فحين يكون هناك كرة سلة حقيقية، تكون مصالح الأندية وأموالها المستثمرة في اللعبة مصونة ومحمية، لا عبر ايصال ممثلي أندية الدرجة الأولى الى اللجنة الادارية».
وبدأ الترويج للأسماء التي ستعود الى جنة اللجنة الادارية للاتحاد بدءاً من الرئيس جورج بركات الذي تشير بعض المصادر الى حظوظه القوية في العودة الى الرئاسة انطلاقاً من قدرته المادية. ويبدو أن الأمانة العامة لن تشهد تغييراً أيضاً مع بقاء غسان فارس في منصبه، يضاف اليهم نادر بسمة وياسر الحاج (في حال تراجع حالة القرف عنده وقَبِل بالعودة الى الاتحاد)، وروبير أبو عبد الله، نظراً إلى ما يتمتع به من شعبية لدى عدد كبير من الأندية وقدرته على خرق أي لائحة، الى جانب فيكين جيرجيان وإيلي فرحات وفادي تابت (إن لم تسقط فكرة التكنوقراط) ومارون جبرايل. اما من الوجوه الجديدة التي تمثل الأندية بدورها، فهناك ترشيح برز أمس لضومط كلّاب عن نادي بيبلوس بدلاً من فادي محفوظ، وحديث عن ترشّح داني حكيم عن نادي عمشيت إلى جانب جان حشاش عن الحكمة ومحمد أبو بكر عن المتحد وممثل لنادي هومنتمن. أما من الرياضي، فرغم الكلام على رغبة بوصول وليد دمياطي، إلا أن كلاماً آخر يعكس رغبة «رياضية» بوصول تمام جارودي الى اللجنة الادارية ممثلاً للنادي.
وفي حال ارتفاع حظوظ هذه التركيبة، فهذا يعني أنه يمكن نعي فكرة التكنوقراط، نظراً إلى عودة الأمور الى ما كانت عليه في السابق. نعي يرفضه بشدة مسؤول هيئة الرياضة في التيار الوطني الحر جهاد سلامة الذي ما زال متمسكاً بفكرة التكنوقراط ووصول أعضاء يعملون لمصلحة اللعبة، لا الأندية. ويؤكّد في اتصال مع «الأخبار» «أن مجموعة الأندية التي تدور في فلك التيار ومن يدعمه وبما يمثل هؤلاء، سيكون لها موقف مفاجئ ولن ترضى أو ترضخ لفرض أمر واقع عليها وقبول أسماء هي ذاتها التي كانت حاضرة في الاتحاد الماضي». فهدف سلامة يتلخّص بوصول مجموعة من الأشخاص الجدد (بين 4 و7) يحققون التوازن ويكون لديهم رؤية متقدمة «وإذا لم ننجح فسنصارح الرأي العام لماذا فشلنا». ويتوقف سلامة عند بعض الأسماء، وخصوصاً وجود ممثلين لجبيل وعمشيت، متسائلاً عن الأسباب التي تحتم وصول كلّاب وحكيم الى الاتحاد، وانطلاقاً من أي موازين قوى، يتساءل المحاضر الأولمبي.
ويرفض سلامة ايضاً مقولة أن جورج بركات سيكون الرئيس الجديد (القديم) للاتحاد كما يروّج البعض، إذ إن مسألة الرئاسة لم تحسم بعد ولا يمكن استبعاد أبو عبد الله عنها، وخصوصاً أن هناك عدداً كبيراً من الأندية تؤيد وصوله الى الرئاسة. ويذهب سلامة أبعد من ذلك حين يشير الى وجود رأي ثالث لدى عدد من الأندية يرى أن رئاسة الاتحاد ليست لمن يدفع أكثر، ما يرجّح اسم شخصية ثالثة.
ويكشف سلامة عن عقد اجتماع هام اليوم مع شخصيات مؤثرة في العملية الانتخابية، لبلورة الصورة أكثر ليشدد مجدداً على أن فكرة اتحاد تكنوقراط لم تسقط بعد والدفاع عنها سيكون شرساً للغاية.

البطولة المحلية

وفي كرة السلة أيضاً، تنطلق اليوم المرحلة الثانية من البطولة، التي ستكون ماراتونية؛ إذ تبدأ الأربعاء وتنتهي السبت بلقاءين يجمع الأول هوبس مع ضيفه أنيبال زحلة عند الساعة 18.00 في لقاء الجريحين بعد خسارتهما في المرحلة الأولى. أما المباراة الثانية فستكون مهمة بين الرياضي وضيفه بيبلوس الذي سجل مفاجأة في المرحلة الأولى حين أسقط المتحد في جبيل. وتقام المباراة الساعة 19.00 في المنارة. وتستكمل المرحلة غداً الخميس بلقاء أنترانيك وضيفه بجه في ملعب سنتر ديمرجيان عند الساعة 19.00 أيضاً في سعي الفريقين إلى تسجيل الفوز الأول بعد خسارتهما في المرحلة الأولى. وتقام الجمعة مباراة واحدة تجمع المتحد مع ضيفه الحكمة عند الساعة 17.45، فيما تختم المرحلة السبت بلقاء الشانفيل وضيفه عمشيت عند الساعة 16.00.



جونز بديل طومبسون

طفح الكيل مع ادارة نادي الشانفيل بالنسبة إلى لاعبها غارنيت طومبسون على صعيد انضباطه ومزاجيته، وقررت استبداله باللاعب الأميركي دواين جونز الذي يلعب في مركز الارتكاز (مواليد عام 1983 وطوله 2.11 م). وأبدت ادارة الشانفيل امتعاضه من أداء اللاعب قبل أن تتعاقد مع جونز الذي سيكون مكسباً لبطل لبنان في مشواره الصعب للحفاظ على لقبه.