بعد إجازة قصيرة، يعود لاعبو منتخب لبنان لكرة القدم الى التجمّع ابتداءً من بعد ظهر الاثنين في الحصة التدريبية التي ستقام على ملعب بيروت البلدي، إيذاناً بإطلاق الاستعدادات لخوض بطولة غرب آسيا التي تستضيفها الكويت الشهر المقبل. ويبدو أن مدرب المنتخب الوطني الألماني ثيو بوكير يريد استغلال هذه المناسبة للاستفادة قدر الإمكان بغية وضع أسسٍ جديدة للمنتخب أو العمل على تحسين جوانب معيّنة، وتحديداً حيث واجه مشاكل في الفترة الماضية، ومنها غياب البدلاء الذين يمكنهم تعويض الأساسيين بالفعالية نفسها.
ولهذه الغاية، وفي موازاة حرصه على متابعة مباريات بطولة الدوري العام للدرجة الأولى في نهاية الأسبوع الحالي، فإن بوكير سيستدعي أربعة لاعبين صاعدين لمراقبتهم عن كثب، وهؤلاء لم يسبق لهم الانخراط في تمارين المنتخب.
ويهدف الألماني من خلال هذه الخطوة الى إيجاد بدلاء مناسبين، في ظل افتقاره الى بعض المحترفين في الخارج، والذين لن يتمكنوا من الالتحاق بصفوف «رجال الأرز» في البطولة الإقليمية، إذ تأكد أمس عدم قدرة يوسف محمد وبلال نجارين وحسن معتوق على المشاركة لانشغالهم مع أنديتهم.
إلا أن بوكير يولي أهمية كبيرة لوجود تشكيلة قوية في غرب آسيا، ولهذه الغاية كان له حديث مع الكابتن رضا عنتر عشية سفر الأخير في إجازة ظهر أول من أمس، حيث كان هناك رغبة واضحة من المدرب بالحصول على خدمات قائد الوسط، الذي كان ينوي البقاء مع عائلته خارج لبنان لأكثر من شهر لكونه متفرّغاً حالياً بفعل انتهاء موسمه في الصين. وكان تعاطي عنتر مع الموضوع إيجابياً، وهناك احتمال كبير لانضمامه الى التحضيرات مطلع الشهر المقبل. ويركّز بوكير على أهمية وجود عنتر ضمن تشكيلته بالنظر الى التأثير القيادي للأخير في المجموعة وانعكاس حضوره إيجاباً على الوافدين الجدد بحكم خبرته (في حال اختيار أي منهم) .
وفي سياقٍ متصل، سيحصل المنتخب على خدمات حارسه الأساسي عباس حسن الذي بقي في بيروت بفعل انتهاء النشاط الكروي في السويد، حيث تأكد وجوده ضمن التشكيلة التي ستسافر الى الكويت، والتي تؤكد مصادر أنها لن تحوي أسماء سبق أن استبعدها بوكير من حساباته نهائياً، إذ إن المدير الفني مصرّ على المضيّ قدماً بحساباته الخاصة التي يعتقد أنها ستبني منتخباً يكون ندّاً عنيداً في تصفيات كأس آسيا 2015، تماماً على غرار ما كانت عليه الحال في التصفيات المونديالية.