تعرضت مجموعة من لاعبي كرة القدم ورياضيين آخرين في البحرين لعقوبات تنوعت بين الإيقاف والشطب النهائي على خلفية مشاركتهم في مسيرات رياضية سياسية احتجاجية غير مرخصة خلال الشهر الماضي ضمن المسيرات التي تشهدها البلاد. وتعرض كل من الدوليين السابقين علاء حبيل ومحمد حبيل وعلي سعيد (النادي الأهلي) والدولي محمود العجيمي وجعفر طوق (الرفاع) وسيد عدنان شرف وشاكر سلمان (البحرين) للشطب والإيقاف النهائي من أنديتهم في بيانات رسمية صادرة عن مجلس الإدارة.
وطالت العقوبات أيضاً مجموعة من لاعبي كرة السلة والكرة الطائرة، حيث قرر نادي المحرق في بيان رسمي قطع علاقته مع المدرب المساعد لفريق الكرة الطائرة ياسين الميل واللاعبين مبارك الحايكي وسيد علي عاشور ولاعبي كرة السلة علي عباس وأحمد حسن الدرازي، فيما قرر نادي المنامة إيقاف اللاعبين المشاركين في المسيرة نهائياً وإلغاء عقودهم، منهم الدوليون في كرة السلة محمود غلوم نوروز ومحمد حسن الدرازي وبعض اللاعبين الآخرين وإداريين.
من جهة ثانية، أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في تصريح تلفزيوني “أن كل الذين أساؤوا إلى القيادة الحكيمة خلال الأزمة، سيُحاسَبون”.
وقال: “إن الذين وقفوا مع الوطن في محنته وساندوه معروفون، والذين وقفوا ضد الوطن والقيادة أيضاً معروفون. إن الشباب والرياضة ليس لها علاقة بالسياسة، وإن كل من أقحم نفسه في هذه الاحتجاجات السياسية سيحاسب”.
وقال الأمين العام للاتحاد البحريني لكرة القدم عبد الرحمن سيار “إن الاتحاد، بالتنسيق مع الأندية، يسعى جاهداً إلى اتخاذ كل العقوبات والإيقافات تجاه من خالف القانون من الرياضيين، سواء كانوا لاعبين أو إداريين أو مدربين، سواء من خلال مشاركته في المسيرات أو التجمعات غير القانونية أو أي أمر آخر كان الهدف منه محاولة إسقاط النظام أو الإساءة إلى الرموز الوطنية”.
وقال سيار إن الأندية التي انسحبت من المنافسات المحلية “سيُطبَّق القانون عليها حسب اللوائح المتبعة لدى الاتحاد، حتى يصدق عليها مجلس إدارة الاتحاد في الاجتماع الدوري للمجلس”.
وأصدر رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة، عادل العسومي، قراراً بتأليف لجنة تحقيق في كل ما صدر من “تجاوزات ومخالفات غير مسؤولة قام بها اللاعبون والإداريون والفنيون خلال مشاركاتهم في مسيرات لإسقاط النظام والإساءة إلى رموز المملكة”.