عود على بدء، نادي الحكمة على كف عفريت، إذ من المقرر أن تتقدم اللجنة الإدارية التي يرأسها طلال المقدسي باستقالتها اليوم، بعد الخلافات التي تدور رحاها في أروقة النادي، حيث تنقسم الادارة غير المنسجمة عمودياً، كحال البلد. واللافت ان هذا الانقسام يجري أيضاً بسبب الميول السياسية للأعضاء. ومرة جديدة يدفع النادي الأخضر الثمن، إذ بات بعيداً عن الألقاب السلّوية وفي غياهب الدرجة الثانية كروياً.
وتأزمت أوضاع النادي بسبب الجمعية العمومية التي يسيطر عليها الرئيس السابق جورج شهوان، وفريق العمل الحالي للنادي لا يملك القرار فيه.

واستهل الرئيس طلال المقدسي حديثه للأخبار بقول «الحكمة كلها حكمة»، وأشار الى ان اقتراحات عدة ستكون على طاولة البحث في اجتماع اليوم في مكتبه، ومن أبرزها الاستقالة، والدعوة الى انتخابات جديدة ضمن الأطر القانونية، والجمعية العمومية التي توافق عليها وزارة الشباب والرياضة، مضيفاً «إذا لم نعد فسيأتي غيرنا»، معتبراً أن الذي يتولى شؤون النادي يعدّ «انتحارياً»، مردفاً «أنا كنت انتحارياً في تسلّم قيادة السفينة الخضراء، وقد أكرر هذا الأمر، والحكمة ناد كبير وهو مدين للكثيرين، وإذا تخلى عنه كل من استفاد منه، فلن يتخلى عنه طلال المقدسي».
وعن الخلاف مع عضو اللجنة الادارية ميشال خوري، يؤكد المقدسي انه «لم يبحث أي أمر مع خوري منذ لجوئه الى القضاء، وأنه لن يجلس معه على الطاولة عينها، لأنه أخذ النادي الى القضاء»، وأكد ان السياسة غير موجودة في ردهات النادي، لأن الجميع حكماويون، «وان اشخاص اعتادوا خلال 20 سنة أموراً لم يعتدها غيرهم، وان اللجنة انتخبت لحل الأزمة لا لإدارتها، والمشكلة في النادي قد اتضحت ويجري العمل على استئصالها». وختم حديثه بالقول «نادٍ بحجم الوطن يحاول بعض الأقزام أن يؤثروا على مسيرته، وهذا جزء من الماضي».
وعلى الضفة المقابلة، كشف خوري أنه لن يحضر اجتماع اليوم، لأن الخلاف تأجّج، ومقدسي لم يصافحه عند قاضي الأمور المستعجلة الذي كان يبحث عن أمور مصالحة وتسوية. وأشار خوري إلى أن عدداً من «سعاة الخير» يبحثون عن مخرج تسووي للخلافات، إلا أنه غير مقتنع بالأجواء ولا بالتسويات. ويعتقد خوري ان الاستقالة المزمع إعلانها هي مع عودة عنها وغير نهائية، وان هذه الاستقالة للضغط بغية السيطرة على الجمعية العمومية بعد العودة.
وأكد خوري أنه يشجع الاتفاق لما فيه خير نادي الحكمة، وأضاف «طلال مصر على استبعادي وسمير نجم عن النادي، من دون معرفة السبب، وان هناك من يضلله عبر بعض الاشخاص الدائرين في فلكه، وانه اتهم عبر إحدى وسائل الاعلام بالسرقة، وهذه اتهامات باطلة، وقد تحدّيته عند القاضي بأن يفتح الملفات طوال الـ20 سنة المنصرمة». وأمل خوري أن يخرج النادي من مأزقه الإداري وأن يجري العمل على إعادته الى سكة البطولات.



اجتماع للخطيب مع الرياضي

سيجتمع اللاعب الدولي الفذ فادي الخطيب اليوم مع رئيس النادي الرياضي هشام الجارودي بغية انتقال الأول إلى صفوف بطل آسيا من الشانفيل. وسيتناول الحديث أمرين: إما دفع البند الجزائي الذي يحرر اللاعب من ناديه المتني، أو مبادلة الخطيب باللاعب وليم فارس مع مبلغ مالي.