كان المشهد جميلاً يوم السبت على شاطئ الرملة البيضاء في بيروت مع تجمّع أكثر من 1100 فتى وفتاة ضمن مهرجان CCPA الرياضي الخاص بالأولاد دون 14 سنة، برعاية السفير الدنماركي في لبنان يان توب كريستنسن وحضوره؛ إذ ليس بالأمر السهل أن تجد أولاداً من جميع مناطق لبنان يجتمعون بهدف الرياضة والترفيه، فغالباً ما تكون التجمعات على مستوى الوطن لغرض سياسي، لكن جمعية CCPA نجحت في تنظيم مناسبة لاختلاط الأولاد في هذا المهرجان الذي كانت «الأخبار» شريكاً في رعايته. وكان الحضور حاشداً على الكورنيش العلوي بحضور اللجنة الأولمبية، بالإضافة إلى مسؤول الجمعية في منطقة الشرق الأوسط أندرسن رونالد. وكانت التوقعات تشير إلى مشاركة 1000 ولد يمثّلون 110 أندية شعبية، لكن الحضور فاق التوقعات مع توافد الأولاد الذين حضروا من مختلف المناطق اللبنانية (بمعدل 10 أولاد من كل ناد)، فيما أشرف على النشاط الذي استمر لأكثر من أربع ساعات 150 مدرباً متطوعاً، سبق أن شاركوا في دورات تدريبية خاصة نظّمتها الـ CCPA الدولية في لبنان وخارجه. وحفاظاً على جمالية المهرجان، وسعياً إلى إنجاحه، عمل المنظمون على توفير المستلزمات اللازمة من معدات وتجهيزات وكُرات، بالإضافة إلى الكادر البشري الفني والتقني والإعلامي المتخصّص. وعلّق رئيس الجمعية في لبنان مازن رمضان، على النشاط قائلاً: «الغاية من المهرجان جمع الأولاد من مناطق عدّة في مكانٍ واحدٍ، وذلك لتفعيل التعارف الاجتماعي في ما بينهم، بالإضافة إلى صقل المواهب وتشجيعها على الاستمرارية؛ لأن دورنا ينتهي عندما يتجاوز الولد سن الرابعة عشرة». وفي مقارنته للمهرجان الحالي مع المهرجانات السابقة، قال رمضان: «بدأنا نشاطات الجمعية في لبنان عام 2005 على أكثر من صعيد، من منطلق اقتناعنا بأن الرياضة للجميع. وابتداءً من عام 2009 بدأنا بدعم الأندية الشعبية، فكانت البداية مع 50 نادياً، ثم 80، وصولاً إلى العدد الحالي، أي 110، آملين أن تعم الرياضة الممزوجة بالفرح والتلاقي كافة أرجاء لبنان. أما من الجانب الاجتماعي، فإننا نسعى إلى ترسيخ مبدأ الوطنية والولاء للوطن من منطلق أن هؤلاء الأولاد يمثلون جميع شرائح المجتمع اللبناني».