ظهرت بوادر أزمة بين نادي المون لاسال والاتحاد اللبناني للجمباز على خلفية عدم اعتماد لاعبته جنى ماجد ضمن البعثة المشاركة في البطولة العربية، وتسمية آية كنج بدلاً منها، إذ صدر بيان عن المون لاسال استغرب فيه هذه الخطوة، متسائلاً عن معيار تسمية اللاعبات اللواتي سيمثلن لبنان في الدورة العربية، خصوصاً أن ماجد هي بطلة لبنان للسنوات العشر الماضية على الأقل، وهي تحمل لقب بطل لبنان للدرجة الأولى لعام 2010. «كذلك فإن الاتحاد لم ينظّم حتى تاريخه بطولة لبنان لعام 2011 للإناث لفئتي الدرجة الأولى والثانية، والسبب هو عدم مشاركة لاعبات سوى من نادي واحد وهو نادي المون لاسال. إذاً فما هو ذنب اللاعبة جنى ماجد؟ ألم يكن من الأفضل دعوة اللاعبات إلى مباريات تصنيفية يجري على أساسها اختيار الأفضل لتمثيل لبنان؟». وطالب بيان المون لاسال الاتحاد بالإجابة عن أسئلته، «وبناءً عليه ستُرفع مطالبه إلى وزارة الشباب والرياضة، اللجنة الأولمبية، وإذا اقتضى الأمر الاتحاد الدولي للعبة». لكن اتحاد الجمباز كان له ردٌّ على بيان المون لاسال، إذ كشف رئيسه محمد مكي، في اتصال مع «الأخبار»، أن قرار عدم مشاركة ماجد (21 عاماً) اتخذ في اجتماع بوجود ممثل نادي المون لاسال طالب ماجد (والد جنى) الذي طلب إشراك اللاعبة المذكورة كنوع من التكريم لها. لكن أعضاء اللجنة الإدارية فضّلوا إشراك كنج (14 عاماً) إفساحاً في المجال لها لاكتساب الخبرة، ومستفيدين من قرار اللجنة المنظمة للبطولة العربية في قطر بالسماح بإشراك لاعبة دون 16 عاماً، وذلك لتشجيع مشاركة الإناث، ولولا ذلك لاكتفى الاتحاد بالاعتماد على اللاعبة المحترفة كاتيا الحلبي. كذلك فإن أعضاء الاتحاد قرروا عدم المشاركة بلاعبي الصف الأول نظراً إلى عدم القدرة على تحقيق نتائج جيدة. ولفت مكي الى أن ماجد اقتنع بالفكرة، خصوصاً أن كنج هي لاعبة مون لاسال أيضاً، إضافة الى أن نتائج ماجد قبل أربع سنوات في البطولة العربية عام 2007 لم تكن مشجعة، إذ نالت علامة صفر على جهاز عرض التوازن، وصفر على متوازي مختلف الارتفاع. ويشير مكي إلى أن ماجد لم تتطور خلال السنوات الأربع الماضية، ولم تضف حركات جديدة، وهي ابتعدت عن الجمباز، واحترفت رياضة ألعاب القوى، «ومن يرد المشاركة في البطولة العربية يجب أن يستعد لها، ولا يشارك في بطولة الجامعات التي أقيمت في الصين لفترة ثلاثة أسابيع، ولا يطلب المشاركة في دورة تحكيمية في الأردن من 27 إلى 30 أيلول».