وضع لاعبو منتخب لبنان الفوز المدوي على المضيف الكويتي يوم الجمعة الماضي جانباً وتفرغوا للقاء العملاق الكوري اليوم في مباراة قد تحمل التأهل للمنتخب اللبناني في حال فوزه وخسارة الكويت أو تعادلها أمام ضيفتها الإمارات عند الساعة 16.30 بتوقيت بيروت. وإذا تعادل لبنان مع كوريا وفازت الكويت على الإمارات، تستعيد الكويت المركز الثاني بفارق الأهداف عن لبنان. أما في حال خسارة لبنان وفوز الكويت اليوم، فتصعد الأخيرة إلى المركز الثاني متقدمة بنقطة واحدة على لبنان.
وتنص المادة الـ6 من البند الـ18 للائحة التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2014 على أن الترتيب في المجموعة يستند أولاً إلى النقاط، ثم إلى فارق الأهداف، فالعدد الأكبر من الأهداف المسجلة، لا إلى المواجهات المباشرة.
ورغم صعوبة المهمة أمام الضيف الكوري المتصدر بعشر نقاط، إلا أن كل شيء وارد في اللقاء. فمن كان يتوقع فوز لبنان في الكويت وصعوده إلى المركز الثاني برصيد 7 نقاط مقابل خمس للكويت؟ وبالتالي إن المباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات. ولا شك في أن البحث عن الفوز سيكون الهدف الرئيسي للاعبي المدرب الألماني ثيو بوكير، لكن التعادل قد يكون مرضياً بانتظار نتائج المرحلة الأخيرة في 29 شباط 2012 حين يواجه لبنان المضيف الإماراتي.
ويدخل منتخب لبنان إلى اللقاء بصفوف ناقصة مع غياب ثلاثة لاعبين أساسيين، هم: يوسف محمد، عباس كنعان بسبب الإصابة وحسن معتوق بسبب الإيقاف. ومن المتوقع أن يكون البدلاء علي السعدي ووليد إسماعيل في الدفاع بعد نجاحهما في لقاء الكويت، إضافة إلى احتمال إشراك أكرم مغربي في الهجوم، مع الحديث عن إمكان إشراك علي حمام في اللقاء. وأمس تدرّب منتخب لبنان في المدينة الرياضية، ونظيره الكوري في ملعب برج حمود.
وبحسب معطيات المدرب بوكير، ستضم التشكيلة المتوقعة لمنتخب لبنان: زياد الصمد، بلال نجارين، رامز ديوب، علي السعدي، وليد إسماعيل، رضا عنتر، عباس عطوي، هيثم فاعور، أحمد زريق، محمود العلي، أكرم مغربي أو محمد غدار أو حسن شعيتو.
وطلب بوكير وضع ما تحقق جانباً والتركيز على مباراة اليوم. في المقابل، أكد المدير الفني لمنتخب كوريا تشو كوانغ راي أن الهدف دائماً هو الفوز «ونريد حسم التأهل».
كلام بوكير وكوانغ راي جاء في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقداه أمس في فندق بريستول عقب الاجتماع الفني الخاص بالمباراة، وشارك فيه قائد منتخب لبنان رضا عنتر ونظيره الكوري تشا دو ري، وأداره المنسق الإعلامي لمنتخب لبنان وديع عبد النور.
وأوضح بوكير أن أداء منتخب لبنان وصورته تبدّلتا عقب الخسارة أمام كوريا الجنوبية على أرضها (0 – 6) في مستهل التصفيات، «ما يفرض علينا متابعة العمل؛ لأن النتائج المرجوة هي نتيجة جهد تراكمي، وهذا ما بدأنا تحقيقه». وذكّر بأن المنتخب خاض المباراة أمام كوريا بعد استعداد قصير جداً وصيام شهر رمضان، والتطور الإيجابي الملموس هو وليد تعاون اللاعبين وإدراكهم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. ونوّه أيضاً بدور المحترفين، وفي مقدمهم رضا عنتر. وأضاف: «نحن في طور العمل، لكن ذلك لا ينفي مطلقاً قوة المنتخب الكوري ومستوى لاعبيه المنتشرين في دوريات أوروبية وقاعدة اللعبة المميزة وفنياتها، ومنذ البداية أعلنت أن منتخب كوريا بعيد فنياً عن المنتخبات الثلاثة الأخرى في المجموعة».
ونوّه بوكير بأداء علي السعدي ووليد إسماعيل اللذين اضطلعا بمهمة صعبة بعد خروج يوسف محمد وعباس كنعان مصابين في المباراة الأخيرة أمام الكويت. وكشف أنه سيحاول إيجاد ما يناسب تكتيكياً لتعويض غياب حسن معتوق.
من جهته، دعا عنتر الجمهور إلى مواكبة حاشدة على غرار ما حصل أمام الكويت الشهر الماضي، شاكراً الجهود المبذولة ليكون الدوام الدراسي والرسمي الثلاثاء حتى الظهر كي يتسنى لأكبر عدد من المشجعين الحضور. وأشار إلى أن معنويات اللاعبين عالية بعد الفوز على الكويت. وقال: «لم تسنح لي الظروف لأن أخوض المباراة أمام كوريا على أرضها. لكننا نطمح إلى متابعة المفاجآت وترسيخ موقعنا في المجموعة الثانية، علماً بأن منتخب كوريا من الأفضل في آسيا وبين الـ20 الأبرز في العالم».
أما كوانغ راي فقال: «سنقدم المطلوب منا للظفر بالنقاط الثلاث». وأضاف: «لم أشاهد مباريات لبنان أمام الإمارات والكويت، لكنه أصبح ثانياً في المجموعة، ما يؤكد تطوره»، لافتاً إلى أن تشكيلته زاخرة بمن يستطيع تعويض الغيابات، وهي فرصة لمن ستناط بهم مهمات أن يظهروا قدراتهم ويبلوروا كفاياتهم.
وأكد دو ري أن الأداء الجماعي «الذي ننتهجه هو طريقنا دائماً على النجاح»، موضحاً أنه جاهز للمهمة.
المباريات الأخرى
في المجموعة الأولى، تكفي المنتخب العراقي نقطة واحدة للحاق بنظيره الأردني إلى الدور الرابع. ويلتقي المنتخبان اليوم في عمان، ويسعى منتخب الصين إلى الفوز على سنغافورة ثم التغلب على الأردن في الجولة الأخيرة، آملاً في الوقت ذاته تعثر العراق اليوم، عله يحجز بطاقة التأهّل الثانية.
وفي المجموعة الثالثة، يدور صراع من نوع آخر في المجموعة بين اليابان المتصدرة وأوزبكستان الثانية اللتين ضمنتا التأهل، وتحل اليابان ضيفة على كوريا الشمالية، وتستضيف أوزبكستان طاجيكستان. وتتصدر اليابان ترتيب المجموعة برصيد عشر نقاط بفارق الأهداف أمام أوزبكستان، وتملك كوريا الشمالية ثلاث نقاط، وتبقى طاجيكستان من دون رصيد.
وفي الرابعة، يستضيف المنتخب السعودي نظيره العماني، ساعياً إلى متابعة صحوته والاقتراب من التأهل إلى الدور الرابع الحاسم. وتلعب تايلاند مع أوستراليا في طشقند في المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها. وتتصدر أوستراليا ترتيب المجموعة برصيد تسع نقاط، تليها السعودية ولها خمس نقاط، ثم تايلاند بأربع نقاط بفارق الأهداف أمام عمان. ويمكن المنتخب السعودي أن يحسم تأهله إلى الدور الرابع من الجولة الخامسة في حال فوزه على عمان، وخسارة تايلاند أمام أوستراليا.
وفي الخامسة، يسعى المنتخب القطري إلى التأهل على حساب نظيره البحريني عندما يستضيفه اليوم، وتلعب إندونيسيا مع إيران. وتتصدر إيران ترتيب المجموعة برصيد ثماني نقاط بفارق الأهداف أمام قطر، وتأتي البحرين ثالثة بخمس نقاط، وإندونيسيا رابعة من دون رصيد.
(الأخبار)



حيدر يزور المنتخب ورضا مرتاح للتقديمات


زار رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر بعثة المنتخب الوطني في فندق الكومودور وتناول طعام الغداء مع الجهاز الفني واللاعبين. ثم ألقى كلمة جدد فيها تقدير اللبنانيين واعتزازهم بالنتائج التي يحققها المنتخب وحثهم على عدم التفريط بالإنجازات التي تحققت والحفاظ على التركيز والحماسة لتجاوز مباراة اليوم أمام كوريا الجنوبية التي تمثّل مفصلاً رئيسياً في مسيرة المنتخب، وطمأنهم إلى المكافأة المادية التي وعدهم بها. بدوره شكر الكابتن رضا عنتر رئيس الاتحاد على الجهود التي يبذلها، ورأى أن ما يتوافر للاعبين والجهاز الفني من عناية ورعاية وتسهيلات يفوق المتوقع والمنتظر، وأكد جهوزية اللاعبين للحفاظ على صورة المنتخب المشرقة.



إجراءات اتحادية

أعلن الاتحاد اللبناني فتح أبواب الملعب من الساعة 12 ظهراً مع إعداد 10 آلاف رداء من النايلون ستوزع على المشجعين، وهي مقدمة مع 12 ألف علم من عضو لجنة الدعم بيار كاخيا (الصورة)، وخصص الاتحاد مواقف السيارات الجنوبية (جهة السفارة الكويتية) لاستقبال سيارات الجمهور