شهدت مباراة النجمة والأنصار حضوراً جماهيرياً لافتاً هو الأكبر منذ عودة الجمهور إلى الملاعب. لكن الحضور الجماهيري رافقته إشكالات تتعلق بمسألة إصدار الأندية بطاقات خاصة بالجمهور تسمح بشراء بطاقات الدخول إلى الملعب. القصة بدأت بعد اجتماع رئيس لجنة الملاعب في اتحاد كرة القدم موسى مكي مع القوى الأمنية التي طالبت بإصدار البطاقات، فاتصل مكي بأمين سر النجمة سعد الدين عيتاني وأبلغه بالإجراء الذي طلبته القوى الأمنية. أما بالنسبة إلى العدد، فقد كشف مكي أن العدد هو 1500 مشجع لكل ناد، مع إمكان رفعه إلى 2000، كما أفاد عيتاني في اتصال مع «الأخبار». كذلك أشار رئيس رابطة جمهور الأنصار، توفيق حمزة، إلى أنه تبلغ بوجوب إصدار بطاقات خاصة، لكنه رأى أن ضغط الجمهور لم يسمح للمسؤولين بالتزام الصيغة التي وضعت. لكن ما حصل على أبواب ملعب المدينة الرياضية سبب أزمة لدى الجمهور، وخصوصاً بعد حصر القوى الأمنية العدد بـ250 مشجعاً، ما دفع الاتحاد إلى إحضار 500 بطاقة بيعت جميعها، فيما بقي المئات خارج بوابات الملعب، ما سبّب ضغطاً على القوى الأمنية لم تستطع تحمله، ليدخل بعدها الجمهور إلى الملعب بعد اجتياح للأبواب. واللافت أن بعض الزملاء الإعلاميين لم يستطيعوا الدخول، إضافة إلى بعض الإداريين، كأمين سر نادي النجمة الذي حاول الاتصال بمكي لكن هاتفه كان مغلقاً، فاتصل برئيس الاتحاد هاشم حيدر الذي استمهله بعض الوقت، قبل أن يعود ويتصل به ويبلغه بفتح الأبواب.
ونتيجة ما حصل، بدأت التحليلات تتوالى بشأن خطة لمحاربة الحضور الجماهيري لنادي النجمة، وطاولت الاتهامات مكي تحديداً، على اعتبار أنه طلب من الأندية إصدار بطاقات خاصة، ولم يُدقَّق بها. لكن الحقيقة أن ضغط الجماهير لم يسمح بالتدقيق في البطاقات، وهو ما أثار استياء القوى الأمنية التي كانت هي من طلبت هذه الصيغة ولم تكن فكرة مكي الذي كل ما قام به هو تبليغ إدارة الناديين بقرارات القوى الأمنية. ولم يتيسر الاتصال بعضو الاتحاد موسى مكي للوقوف على رأيه في ما حصل.