انتهت قضية اللاعب المجنس سام هوسكين الذي يشارك مع منتخب لبنان لكرة السلة، بعد الاجتماع الذي عقد أمس بين وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي ورئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة جورج بركات. إذ اتخذ قرار بعدم استقدام أي لاعب الى لبنان سبق ولعب في إسرائيل، على أن يُسمح للاعبين المتواجدين في البطولة المحلية مع فرق لبنانية وسبق أن لعبوا في إسرائيل أن يلعبوا مع فرقهم حتى انتهاء فترة عقودهم. وقد راعى الوزير في هذه الخطوة مصلحة الأندية والتكاليف المادية التي يتكبدونها، ففريق الشانفيل على سبيل المثال قد يخسر ما يقارب المئة ألف دولار وأكثر إذا لم يكمل عقده مع اللاعب سام هوسكين. ويأتي قرار الوزير كرامي انطلاقاً من أن إسرائيل عدوّة وهناك قوانين لبنانية واضحة في هذا المجال. وتفهّم رئيس الاتحاد جورج بركات موقف الوزير الذي هو موقف كل لبناني، كاشفاً عن عدم وجود أي طلب لاستقالة الاتحاد لافتاً الى أن كرامي كان مستاءً من إضفاء صبغة طائفية على الموضوع.
وتطرق كرامي وبركات الى منتخب لبنان ومشاركته في البطولة العربية، والذي جاء بعكس رغبة الاتحاد الذي كان يفضّل أن لا يشارك نظراً لعدم جهوزية المنتخب، وهو راسل الوزارة في هذا الصدد.
وكشف بركات في اتصال مع «الأخبار» أنه هو من سيكون رئيس لجنة المنتخبات بعد استقالة اللجنة السابقة برئاسة عضو الاتحاد فادي تابت. وأكّد بركات أن اللجنة السابقة لم ترتكب أخطاء لكنها تحملت مسؤولية النتائج، وهو موقف شجاع، شاكراً أعضاء اللجنة على جهودهم. ولفت بركات الى نيته الاستعانة بلاعبين أو ثلاثة من القدامى لمعاونته في عمل لجنة المنتخبات والاستفادة من خبرتهم. أما بالنسبة إلى اللاعب سام هوسكين، فسيبدأ البحث عن لاعب جديد في المستقبل القريب ومع اقتراب الاستحقاقات التي تنظر منتخب لبنان.
من جهة أخرى، عاد منتخب لبنان للسيدات أمس من قطر بعد إحرازه الميدالية الذهبية في البطولة العربية المقامة في الدوحة حتى 23 الجاري. ولقيت لاعبات لبنان استقبالاً حاشداً في المطار بحضور معظم أعضاء الاتحاد، حيث فُتح صالون الشرف لمنتخب لبنان الذي حفظ ماء وجه السلة اللبنانية.