باكرا بدأ سوق الانتقالات في كرة السلة اللبنانيّة. أيام قليلة مرت على ختام الموسم وتتويج الرياضي ـ بيروت باللقب، ولكن الإدارات لم تأخذ استراحة ولا حتى اللاعبين. المفاجأة الكبرى جاءت من ديك المحدي حين أعلن نادي الشانفيل تعاقده مع اللاعب علي حيدر من بيروت فرست كلوب، والأجنبيين كيفين غالواي ومايك إيفيبرا، إضافة إلى خليل عون من هوبس، وغسان نعمة من أطلس ـ الفرزل والتجديد لكلّ من فادي الخطيب ودانيال فارس ونديم حاوي، كما جددت إدارة النادي المتني ثقتها بالمدرب فؤاد أبو شقرا. تحرّك الشانفيل القوي، أيقظ باقي الأندية، فأعلن نادي الرياضي بيروت تجديد عقد لاعبه وائل عرقجي لمدة ثلاث سنوات، بعد تجديد الثقة بالمدرب أحمد فران لمدة ثلاث سنوات أيضاً. خطوة الرياضي تعتبر أكثر من مهمة، فالإبقاء على عرقجي داخل أسوار المنارة يعطي دفعة معنوية للفريق، ويؤكد أن الرياضي يريد المنافسة على البطولات مستقبلاً.
المفاجأة الكبرى صنعها نادي المريميين الشانفيل

اللافت هو تحرك الأندية باكراً، فالجميع وخاصة الأندية التي تريد المنافسة على البطولة المحلية، تحاول الحفاظ على لاعبيها القادرين على صناعة الفارق. ومن المتوقّع أن يحافظ الرياضي على أمير سعود، فيما تحدثت مصادر سلوية عن إمكانية مغادرة كوستي قدسي النادي، ليخوض تجربة أخرى على اعتبار أنه لا يشارك كثيراً مع الرياضي ـ بيروت. ويريد النادي البيروتي الحفاظ على دومينيك جونسون، وجاستن براونلي.
من الأندية التي لم تتوضح صورتها بعد هو نادي هومنتمن. الأخير خسر لقبه في الموسم المنقضي، وتردّدت أخبار عن احتمال عدم بناء فريق للمنافسة على الألقاب خلال المواسم المقبلة، خاصة بعد إعلان رئيس لجنة كرة السلة في النادي غي مانوكيان الرحيل عن الفريق، واستقالة المدرب جو مجاعص أيضاً، وبالتالي فإن جميع الخيارات تبقى مطروحة. الجمهور السلوي في لبنان ينتظر الصفقات التي من المتوقع أن تبرمها إدارة نادي بيروت، خاصة بعد تجديد عقد المدرب الصربي المميّز ميودراغ بيريسيتش وجهازه الفني. وفي هذا الأمر دلالة واضحة على أن بيروت يسعى للحفاظ على موقعه كنادٍ منافس على البطولات المحلية والخارجية.
أما على مستوى نادي الحكمة، فالأمور أيضاً ليست واضحة بالشكل الكافي، مصادر وأخبار من هنا وهناك تتحدث عن أن النادي الأخضر يفاوض عدداً من اللاعبين اللبنانيين، ويسعى للعودة بقوة الموسم المقبل، ولكن الأيام القليلة المقبلة ستكون كفيلة بكشف جميع التفاصيل.
الرياضي والشانفيل كشفا النوايا باكراً، ومن المتوقع أن يشهد سوق الانتقالات المزيد من «الجنون» خاصة على مستوى اللاعبين الأجانب خلال الفترة المقبلة.