قرّر مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب خلال اجتماعه الأخير استضافة العراق ولبنان لدورة الألعاب الرياضية العربية في نسختَيها الرابعة عشرة والخامسة عشرة ومواعيد استضافة حدث «عاصمة الشباب العربي» للسنوات الأربع المقبلة، وبينها بيروت في عام 2022.تمثّل لبنان في المؤتمر بوزيرة الشباب والرياضة فارتينيه أوهانيان والمدير العام للوزارة زيد خيامي ورئيس دائرة العلاقات العامة والإعلام الزميل حسن شرارة. افتُتح الاجتماع بكلمات لرئيس الدورة الـ 42 وزير الثقافة والشباب والرياضة في المملكة المغربية عدنان الفردوس، ورئيس الدورة الـ 43 الحالية وزير التشغيل والشباب والرياضة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية الطالب سيد أحمد ورئيس المكتب التنفيذي للمجلس وزير الشباب والرياضة في جمهورية مصر العربية الدكتور أشرف صبحي والأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة.
ثم باشر مدير إدارة الشباب والرياضة ومسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب الوزير عبد المنعم الشاعري بعرض مشاريع قرارات المجلس، حيث تمّ الاتفاق على مراعاة الأوضاع الصحية العالمية القائمة، وتأجيل «عواصم الشباب العربي» بمعدل عام، بحيث تقام الفعّاليات في بغداد في عام 2021، وفي بيروت في عام 2022، وفي بنغازي في عام 2023، وفي القدس في عام 2024.
ومع طرح موضوع دورة الألعاب الرياضية العربية التي تجمّدت إقامتها منذ الدورة الثالثة عشرة في قطر في عام 2011، تحدثت الوزيرة أوهانيان فقالت: «هي المرّة الأولى لي في هذا المجلس الكريم، وكنت أتمنى أن يكون اللقاء شخصياً في رحاب الجامعة، حُضن العرب، ولكن شاءت الأقدار أن نلتقي في الفضاء الإلكتروني، وأتمنى أن نلتقي قريباً بشكل مباشر، وتكون هذه الأيام الصعبة قد انتهت، وتخلّصنا من الوباء، علماً بأنه وضعنا أمام تحدٍّ حقيقي في التعامل مع دورنا في خدمة شبابنا ومجتمعاتنا».
وطالبت أوهانيان بتصحيح الخلل في الصيغة المطروحة للقرار المتعلق بالألعاب العربية، حيث تضمن فقط الإشارة إلى تأجيل الدورة المقرّرة في العراق، وهو نص غير صحيح، إذ أن الألعاب مقرّرة في لبنان ثم في العراق، وقد اتفق البلدان على التبادل في حال موافقة المجلس، ودعت إلى أن يصبح القرار «الموافقة على استضافة العراق للدورة الرابعة عشرة، واستضافة لبنان للدورة الخامسة عشرة، وتأجيل الدورتين بمعدلّ زمنيّ واحد، تبعاً للظروف الصحيّة السائدة في العالم».
وتحدّث المدير العام زيد خيامي فقال: «حق لبنان في الاستضافة قائم، لأن هناك قراراً متخذاً سابقاً في هذا الشأن، فلبنان تنازل للشقيقة قطر في عام 2011، ثم حالت الظروف العربية المعروفة دون إقامة الدورة، وأخيراً وافقنا على مبدأ التبادل مع الشقيق العراق منطلقين من المصلحة العربية العامة، وإيماناً منا بالمساهمة في عودة العراق إلى الحضن العربي، ولبنان لم يتمنّع عن استضافة الدورة».
وبالفعل، فقد اتفق الوزراء العرب في الجلسة على إقرار استضافة العراق للدورة الرابعة عشرة، واستضافة لبنان للدورة الخامسة عشرة، ولكن ليس في عامَي 2021 و 2025 كما كان مقرّراً، على أن يُحدد العام في وقت لاحق بالتنسيق بين رئيس المكتب التنفيذي واتحاد اللجان الأولمبية العربية ووزارتَي الشباب والرياضة اللبنانية والعراقية.