وستكون المهمة صعبة للشياطين الحمر أمام بطل إنكلترا في العامين الأخيرين، لا سيما في ظلّ غياب مهاجمهم وهدافهم ماركوس راشفورد الذي سيبتعد لما يقارب الثلاثة أشهر بداعي شِعر في أسفل ظهره. وسيدخل الفريقان اللقاء بمعنويات عالية بعد بلوغهما الدور ثمن النهائي من كأس إنكلترا الأحد بفوزين سهلين، إذ تفوق سيتي على ضيفه فولهام من الدرجة الأولى (4-صفر) ويونايتد على مضيفه ترانمير روفرز من الثانية (6-صفر).
هناك علامات استفهام حول إمكانية مشاركة جيمي فاردي بسبب الإصابة
ولا يبدو أن سيتي سيفرط بهذا التقدم على ملعب الاتّحاد، لا سيما في ظلّ ابتعاده بفارق 16 نقطة عن ليفربول المتصدّر في منافسات الدوري، وبالتالي سيسعى أقله للاحتفاظ بلقبيه في مسابقتي الكأس وتحقيق لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، رغم أن قرعة ثمن النهائي أوقعته في مواجهة نارية مع ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (13).
وفي المواجهة الأخرى، سيحاول آستون فيلا الاستفادة من عاملَي الأرض والجمهور للخروج فائزاً من مواجهته أمام ليستر بعدما انتزع منه تعادلاً غالياً (1-1) في لقاء الذهاب بفضل هدف للبديل النيجيري كيليتشي ايهياناتشو. وسيترقب ليستر، بطل إنكلترا عام 2016، مدى جاهزية نجمه وهدافه جايمي فاردي الذي أُجبِر على مغادرة الملعب في الدقيقة 43 من مباراة فريقه ضد وست هام في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الأربعاء، رغم محاولته مواصلة اللعب. ولكن المدرب الإيرلندي الشمالي برندن رودجرز هدّأ من المخاوف حول مدى خطورة إصابة هدافه متوقعاً عودته قريباً.
وقال رودجرز للصحافيين عشية المباراة ضد برنتفورد من الدرجة الأولى في كأس الاتحاد الإنكليزي التي فاز بها ليستر «1-صفر»، «لن يكون (فاردي) متوفراً في مباراة السبت وستكون هناك علامة استفهام حول مشاركته الثلاثاء (في كأس الرابطة ضد أستون فيلا)، على الرغم من أنها بالتأكيد ليست إصابة خطيرة كما كنا نظن في البداية».
ويحتلّ فاردي صدارة هدافي الدوري الممتاز برصيد 17 هدفاً ساهمت بشكل كبير في احتلال فريقه المركز الثالث. وحقق ليستر سيتي لقب كأس الرابطة آخر مرة عام 2000، فيما يبحث أستون فيلا عن لقبه الأول منذ عام 1996.