أعلن نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اليوم، أن انسحاب أو بقاء القوات الموجودة على الأراضي السورية بدعوة من الحكومة، وبينها إيران وحزب الله، هو شأن يخص الحكومة السورية و«غير مطروح للنقاش».وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي» بشأن انسحاب الإيرانيين وحزب الله، قال المقداد: «هذا الموضوع غير مطروح للنقاش لأنّه يأتي في سياق سيادة الجمهورية العربية السورية على من يكون على أرضها ومن لا يكون».
تصريح المقداد أتى بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقاء مع نظيره السوري بشار الأسد، الخميس الماضي، أنّ بداية العملية السياسية في سوريا ستسهم في انسحاب «القوات المسلحة الأجنبية» من البلاد.
الإعلان هذا أوضحه المتحدث باسم الكرملن، ديمتري بيسكوف، الذي أكّد أنه يتعلّق بالقوات الأجنبية الموجودة في سوريا «بحكم الأمر الواقع بطريقة غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي».
في هذا السياق، أكّد المقداد أنّ سوريا «دعت قوات حليفة وصديقة لمساعدتها في الحرب على الإرهاب، ومن بين هذه القوات قوات روسية وإيرانية وخبراء إيرانيين وإخوة في حزب الله، وكل هذه الأطراف هي معنية بالحرب على الإرهاب ولا تنتهك سيادة أراضي الجمهورية العربية السورية وحرمتها، وتعمل بتنسيق تام مع الدولة السورية في الحرب على الإرهاب». وأضاف في المقابلة مع الوكالة الروسية «أنا لا أعتقد أن الأصدقاء الروس إطلاقاً يقصدون القوى أو الجيوش التي دخلت سوريا بشكل مشروع وبموافقة حكومة الجمهورية العربية السورية». وقال إنّ روسيا طلبت انسحاب القوات التي دخلت البلاد من دون علم الحكومة السورية وموافقتها، مثل القوات الأميركية والفرنسية والتركية وقوات أخرى موجودة على الأراضي السورية بشكل غير مشروع.