قال الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، لجنوده إنهم باتوا على موعد قريب مع «النصر»، بعدما تمكنوا من تحقيق تقدم ميداني كبير على جبهات عدة في البلاد التي تشهد نزاعاً دامياً، منذ أكثر من سبع سنوات. وفي رسالة وجّهها إلى الجيش السوري، لمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيسه، وبثتها حسابات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الأسد: «إننا لعلى موعد مع النصر قريب».وبعد سنوات من المعارك أعقبت اندلاع النزاع في عام 2011، باتت القوات الحكومية تسيطر راهناً على نحو ثلثي مساحة سوريا، بما فيها المدن الرئيسية الكبرى والطرق الهامة إضافة إلى العديد من المعابر الحدودية.
وضاعفت القوات الحكومية مساحة سيطرتها عبر الحسم العسكري، أو اتفاقات تسوية أدت إلى إجلاء عشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين من مناطق عدة، أبرزها مدينة حلب (شمال) والغوطة الشرقية ومدن عدة في محيط دمشق، وأخيراً محافظتا درعا والقنيطرة جنوباً.
وألمح الأسد إلى هذه الاتفاقات في رسالته. وقال: «من حمص إلى تدمر وحلب فالقلمون ودير الزور والغوطة الشرقية والغربية وبادية دير الزور وغيرها من المدن والأرياف والمناطق، التي استعصى فيها الإرهابيون مدّة من الزمن (...)، لكنهم أُرغموا في نهاية المطاف على الخروج مذلولين مدحورين يجرون أذيال خيبتهم، بعد أن أذقتموهم علقم الهزيمة».