قبل أيام، وصلت إلى مكاتب النخبة السياسية والأمنية في تل أبيب، عبر البريد الأمني، وثيقة رسمية صادرة عن قسم الأبحاث في «شعبة الاستخبارات العسكرية» في الجيش (أمان)، تضمّنت تحذيراً عاجلاً من «تدهور الوضع الاستراتيجي» للكيان. لم ينقص عديد الجيش الإسرائيلي، ولم تتراجع تكنولوجيته وتقنيّته الهائلة، ولا فرغت مخازن ذخائره أو أكل ما فيها الصدأ، ولا أصاب خللٌ تقني منظومة «القبّة الحديدية» لديه، والتي ارتفع الطلب عليها بشكل هائل بعد الحرب الأوكرانية. «التدهور» في مكان آخر تماماً، وتحديداً في ما تُسمّى «البيئة الاستراتيجية» للكيان، والتي تأثّرت بالعديد من العوامل الداخلية الذاتية، والخارجية الإقليمية، والخارجية الدولية.