لا تزال الأمور مبهمة في ما يتعلّق بآفاق الاقتصاد الأميركي. ففيما ظهرت في الفترة الأخيرة بعض إشارات التحسّن النسبي، حذّر الاحتياطي الفدرالي من أنّ يكون تقلّص الاقتصاد أكثر حدة مما هو متوقع، وأنّ الانتعاش المنتظر لن يبدأ قبل بداية العام المقبل، مشدّداً على أنّ البطالة الكثيفة ستدوم حتى 2011 على الأقل. وقال الاحتياطي إنّ نسبة الانكماش في عام 2009 ستتراوح بين 1.3 في المئة و2 في المئة انخفاضاً من هامش 0.5 في المئة و1.3 في المئة. وأثّرت هذه التحذيرات على الأسواق الماليّة حول العالم، وتراجع مؤشّر البورصة في ألمانيا وفرنسا بنسبة 1.8 في المئة، وفي بريطانيا بنسبة 2.3 في المئة، مع تراجع تفاؤل المستثمرين.

كشفت السلطات الصينيّة عن أنّ ربع خطّة التحفيز الاقتصادي، التي أعلنتها في تشرين الثاني الماضي وتبلغ قيمتها 586 مليار دولار، مخصّص لعمليّات إعادة الإعمار في إقليم سيشوان الذي ضربه زلزال مدمّر في أيّار من عام 2008 وأوقع أكثر من 90 ألف ضحيّة بين قتيل ومفقود. وأوضح تقرير أصدرته لجنة التنمية الوطنيّة والإصلاح أنّ 37.5 في المئة من أموال الخطّة ستخصّص لبناء الطرق والجسور وحاجات البنى التحتيّة الأساسيّة في البلاد. ومن شأن تلك المشاريع أن تؤدّي إلى تحفيز الطلب الداخلي وتحسين الإنتاجيّة في البلد الشيوعي لتوفير الوظائف لملايين العمّال الذين فقدوا أعمالهم في شركات عديدة جرّاء تداعيات الأزمة الاقتصاديّة العالميّة.