محمد بديرأظهر استطلاع للرأي أن نحو ثلث الإسرائيليين سيفكرون في مغادرة إسرائيل إذا حصلت إيران على سلاح نووي، فيما أنهى سلاح الجو الإسرائيلي مناورات تحاكي حرباً مع الجمهورية الإسلامية.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن استطلاعاً للرأي أجراه مركز الدراسات الإيرانية في جامعة تل أبيب، أظهر أن ثلث الإسرائيليين سيدرسون إمكان الهجرة من إسرائيل بمجرّد أن تستعرض إيران قدرات نووية في حوزتها.
وأعربت الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين، 85 في المئة، عن خشيتها من امتلاك إيران لسلاح نووي، فيما أيّد نحو نصفهم، 41 في المئة، شنّ هجوم عسكري استباقي عليها وعدم انتظار نتائج الحوار الأميركي معها.
ووصف الدكتور عوزي رابي، من مركز الدراسات الإيرانية في جامعة تل أبيب، نتائج الاستطلاع بأنها تمثّل «انتصاراً» للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وقال إنه «بهذا المفهوم، فإن أحمدي نجاد قد انتصر... والرئيس الإيراني سعى منذ البداية إلى ترهيب الجمهور الإسرائيلي، وقد نجح في تحقيق الهدف».
لكنّ رابي حذر في المقابل من ردود فعل إسرائيلية رسمية على «استفزازات» إيران، ورأى أن ردود فعل كهذه من شأنها أن «تصبّ الزيت على النار». واعتبر الباحث في الشأن الإيراني تخوّف الجمهور الإسرائيلي من المشروع النووي الإيراني مبالغاً فيه.
ويأتي نشر الاستطلاع غداة اختتام سلاح الجو الإسرائيلي مناورات ضخمة قالت صحيفة «معاريف» إنها تُعدّ تدريباً على الحرب مع إيران. وربطت الصحيفة بين المناورات التي شملت كل قواعد سلاح الجو وأسرابه المختلفة، والتجربة التي أجرتها طهران قبل أيام على جيل جديد من الصواريخ البعيدة المدى من طراز «سجيل 2»، علماً بأنها نقلت عن مصادر عسكرية قولها إن هذه المناورات دورية وتجري مرة كل عام ولا تهدف إلى التلميح بشيء، «باستثناء حقيقة أن سلاح الجو يتدرّب دوماً ويحافظ على مستوى عال من المهنية». ولفتت الصحيفة إلى أن مناورات سلاح الجو حاكت شنّ هجمات على أهداف بعيدة في إطار حرب شاملة على جبهات متعددة بينها سوريا وإيران.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن رئيس الموساد مئير دغان غاضب من قرار اتخذته وزارة الدفاع الإسرائيلية، أخيراً، بإغلاق وحدة الشؤون الإيرانية في الوزارة، والتي يرأسها المسؤول الأمني والسفير الإسرائيلي السابق في طهران أوري لوبراني. وكانت الوزارة قد لمحت إلى أن قرار إغلاق الوحدة اتُخذ في أعقاب طلب قدمه «الموساد».
وأعرب مصدر في «الموساد» للصحيفة عن شعور المؤسسة بالرضى حيال النشاط الذي تمارسه الوحدة، والذي يحمل طابعاً سياسيّاً، ويكمل نشاط الموساد الاستخباري في أساسه.