في ظلّ موجة انكماش اقتصادي قاسية ومع نهاية العالم المالي، ترتفع معدّلات الانتحار في اليابان، حيث سُجّل أكثر من 100 حالة يومياً في نيسان الماضي وحده بارتفاع نسبته 6 في المئة على أساس سنوي. ووفقاً لما تنقله وكالة «رويترز» عن مدير مؤسّسة «LifeThink» التي تناصر لمواجهة هذه الظاهرة، ياسووكي شيميتزو، «المشكلة هي ترسّخ فكرة أنّ الناس الذين يخسرون وظائفهم يلجأون للانتحار». ويعدّ معدّل الانتحار في اليابان من الأعلى في العالم حيث وصل في السنوات الأخيرة إلى 24 حالة بين 100 ألف نسمة مقارنة بـ11 حالة في الولايات المتّحدة. ويشدّد شيميتزو على أنّه «يجب خلق شبكات أمان اجتماعي تسمح للعاطل من العمل البقاء حياً».

تراجع معدّل البطالة في ألمانيا إلى 8.2 في المئة في أيّار الجاري مقارنة بـ8.3 في المئة في الشهر السابق، بفضل الانتعاش «التقليدي» في سوق العمل الذي يحصل في فصل الربيع. ورغم أنّ هذا التراجع الذي جاء «مفاجئاً» لا يعكس بداية تعاف مستدام خلال المرحلة المقبلة، إلا أنّه يمثّل تحسّناً نسبياً في أكبر اقتصاد في أوروبا. وتراجع عدد العاطلين من العمل، على أساس شهري، 127 ألف عامل، ليبلغ 3.458 ملايين عامل، وفقاً للأرقام التي نشرتها وكالة العمل الفدراليّة التي تتّخذ من نورمبرغ مقرّاً لها. وقال رئيس مجلس إدارة الوكالة، فرانك وايز، «نظراً إلى باقي المعطيات في سوق العمل لا يمكننا الحديث عن تحوّل (جذري) في سوق العمل».