ارتفع معدّل البطالة في بريطانيا في كانون الأوّل الماضي إلى 6.3 في المئة، بعدما فقد خامس أكبر اقتصاد في العالم 146 وظيفة وأصبح عدد العاطلين من العمل 1.971 مليون شخص. والمعدّل المسجّل هو الأعلى منذ عام 1998، فيما يشير الخبراء إلى أنّ التوقعات لسوق العمل لا تزال قاتمة. وخلال الشهر الماض ارتفع عدد المطالبين بإعانات البطالة الحكوميّة بمقدار 73800 إلى 1.233 مليون، وهو أعلى مستوى منذ تموز عام 1999. وكان المحللون يتوقعون ارتفاعات بمقدار 90 ألفاً. وفي السياق أعلن المصرف المركزي أنّ اقتصاد البلاد سيتقلّص بنسبة تتراوح بين 4 في المئة و6 في المئة في منتصف العام الجاري، على أساس سنوي، على أن يعود النموّ الإيجابي في عام 2010.

يعقد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في الأوّل من الشهر المقبل قمّة استثنائيّة في بروكسل لتعزيز «تنسيق» الجهود من أجل مواجهة الأزمة الاقتصادية، وفقاً لما أعلنه رئيس الوزراء التشيكي، ميريك، الذي ترأس بلاده الاتحاد. وبعد لقائه توبولانيك قال رئيس المفوضيّة الأوروبيّة، خوسيه مانويل باروزو، إنّ القمّة ستدرس بالتحديد «الأرصدة المشكوك فيها» للبنوك التي تعرقل منح القروض اللازمة لإعادة إطلاق النشاط الاقتصادي. وكان وزراء مال بلدان الاتحاد الـ27 قد اتفقوا أوّل من أمس، على ضرورة التنسيق بين إجراءاتهم من أجل صياغة مقاربة جديدة للأصول المسمّمة التي ولّدت أزمة الائتمان، مؤكّدين في الوقت نفسه، أنّه لا حلّ يناسب الجميع.