strong>عمّقت مجازر غزة الشرخ القائم بين بعض الدول العربية وإيران، التي يشنّ قادتها هجوماً على بعض الدول العربية وطالبوها بتحرك لوقف العدوانطالب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس جامعة الدول العربية، التي عقدت اجتماعاً على مستوى وزراء خارجية في القاهرة، بالتحرك سريعاً لإنهاء الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة، مضيفاً إن تأليف لجنة أو إلقاء كلمات ليس كافياً.
وقال نجاد، في اجتماع حاشد في زاهدان (جنوب شرق)، «إذا لم ترغب الجامعة العربية في القيام بأي شيء اليوم (الأربعاء)، فمتى ستفعل شيئاً؟»، متسائلاًَ «أليس هؤلاء المضطهدون فلسطينيين عرباً؟ متى إذن ستستخدم جامعة الدول العربية طاقتها؟ يجب أن تتحرك الجامعة العربية سريعاً».
وطالب نجاد الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالقيام «بواجبهما وألّا يهابا أحداً، وأن يقفا أمام الظلم». لكنه اتهم المنظمة الأممية بأنها «متعلقة بأميركا والكيان الصهيوني فقط». وتساءل «إلى أي دول تنتمي الأمم المتحدة؟، مجلس الأمن هذا هو لأمن أي جزء في العالم؟ لماذا لا تصدرون قرارات؟ لماذا حتى لا تتجهمون في وجه النظام الصهيوني؟». ووجّه نجاد كلامه إلى إسرائيل قائلاً «عليكم أن تعلموا أن هذه المجازر لن تنجّيكم بل ستقرب من أجلكم المحتوم». وأضاف إن «المساومين قدّموا كل ما لديهم من تنازلات ولكن لم يحصلوا على شيء، وإن استمرار مسار المساومة يؤدي إلى هيمنة الكيان الصهيوني على كل المناطق الإسلامية، ومن ضمنها مكة المكرمة والمدينة المنورة».
ودعا نجاد منظمة المؤتمر الإسلامي إلى أن «تسعى من أجل إنقاذ فلسطين وألّا تكتفي فقط بإلقاء كلمات وإقامة مؤتمرات».
من جهة ثانية، أكدت وزارة الخارجية البريطانية أن مجموعة من الشبان الإيرانيين اقتحمت مبنى سفارتها في طهران خلال تظاهرة احتجاج على مجازر غزة. ونسبت صحيفة «ديلي إكسبرس» أمس إلى متحدث باسم الوزارة قوله «إن مجموعة من المتظاهرين انتهكت حرمة مجمع السفارة البريطانية في شمال طهران، وحلّت المشكلة من دون أن يتعرّض موظفونا لأيّ أذى».
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» إن «مجموعة كبيرة من الأشخاص، بينهم طلاب، دخلوا حدائق غولهاك التي تضم مباني دبلوماسية بريطانية للاحتجاج على سياسة الدعم البريطانية للنظام الصهيوني، ورفعوا فيها العلم الفلسطيني».
كما أُحرق متجر لشركة «بنيتون» الإيطالية في طهران في عمل قالت الصحف المحلية إنه رد فعل محتمل على العملية الإسرائيلية في قطاع غزة.
(يو بي آي، رويترز)