strong>صواريخ المقاومة هي سلاح بدائي بمواجهة الترسانة الإسرائيلية، لكن الخوف الذي تمكنت من زرعه في نفوس الإسرائيليين، هو الهدف الذي لن تستطيع أن تصل إليه هذه الآلة الحربيةأصيب إسرائيليان بجروح، وآخرون بحالات هلع، بعد سقوط صواريخ أطلقها مقاومون فلسطينيون من قطاع غزة، أمس، فيما ازداد التخوف الإسرائيلي من أن تصل الصواريخ إلى تل أبيب أو مفاعل ديمونة النووي.
وأعلنت «كتائب القسام»، الذراع المسلحة لحركة «حماس»، أنها قصفت بلدة المجدل (عسقلان) الإسرائيلية بثلاثة صواريخ «غراد». وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن سبعة صواريخ «غراد» سقطت على منطقة أشكلون (عسقلان ـ 14 كيلومتراً من غزة)، وأصاب صاروخان منها منزلين. وذكرت أن القصف أدى إلى إصابة إسرائيليين بجروح طفيفة وإصابة عدد آخر بحالات هلع، ولحقت أضرار كبيرة بالمنزلين. وأضافت أن قذيفة أخرى سقطت في نتيفوت.
وعلى مستوى الداخل الإسرائيلي، كشفت صحيفة «التايمز»، أمس، أن هناك مخاوف متزايدة من احتمال أن تبلغ الصواريخ التي تطلقها حركة «حماس»، مفاعلها النووي في ديمونة. وأفادت بأن الهجمات الصاروخية من غزة أجبرت نحو 40 في المئة من سكان مدينة بئر السبع على الفرار إلى مدن إسرائيلية أخرى، وأدهشت قادة الجيش الإسرائيلي جرّاء حجم الترسانة العسكرية لدى «حماس» وقدراتها.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين، الذين يقولون إنّ على الأقل عُشر سكان إسرائيل هم الآن بمرمى الصواريخ الفلسطينية، يعتقدون أن «حماس» حصلت أيضاً على صواريخ ذات مدى أبعد من طراز «فجر 3» من إيران، ما يعني أن سقوط صواريخها على مفاعل ديمونة، الذي يبعد نحو 20 ميلاً (32.1 كيلومتراً) إلى الشرق من مدينة بئر السبع، صار مسألة وقت.
ولفتت الصحيفة إلى أن الكابوس الأسوأ لإسرائيل، هو أن تصبح جميع مدنها قريباً تحت مرمى صواريخ الكاتيوشا التي يطلقها «حزب الله» من الحدود اللبنانية في الشمال والصواريخ التي تطلقها «حماس» من الجنوب.
وفي السياق، دعت بلديات مدينة تل أبيب، التي تبعد عن قطاع غزة قرابة 65 كيلومتراً، ومدن في وسط إسرائيل، أول من أمس، سكانها إلى تجهيز الملاجئ تحسّباً من تطورات أمنية. وقال نائب المدير العام للبلدية، روبي زلّوف: «صحيح أنه حتى اليوم لا تهديد مباشراً لمدينة تل أبيب ـــــ يافا والوضع لا يتطلب استعداداً خاصاً، لكننا نعمل بموجب تعليمات قيادة الجبهة الشمالية (التابعة للجيش الإسرائيلي) والجهات العسكرية الأخرى، ورغم ذلك فإننا نستعد لحالة طوارئ».
(يو بي آي، أ ب، رويترز)