طهران ــ محمد شمصدعا أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، سوريا إلى فتح جبهة الجولان، بينما رأى المرشد الأعلى للثورة، علي الخامنئي، أن الحرب الإسرائيلية على غزة يُراد منها القضاء على قوى المقاومة والسيطرة على المنطقة وثرواتها. وقال رضائي «إذا حرّكت سوريا آلياتها العسكرية وحشدت جيوشها عند حدود الجولان فسيتوقف الهجوم على غزة». وأضاف «يجب عدم تفويت هذه الفرصة لتحرير الجولان». ونصح «حماس» بالقيام بعمليات لأسر عشرين جندياً إسرائيلياً، قائلاً إن مثل هذه العملية ستكون كفيلة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
من جهته، أكد خامنئي أن «إيران ستقوم بأي خطوة لازمة لنصرة الفلسطينيين ومساعدتهم ودعمهم». وأضاف «كما أفشل حزب الله في عدوان تموز مشروع الشرق الأوسط المطيع والمستسلم، سيُفشل الفلسطينيون المشروع الأميركي الإسرائيلي الجديد».
وقال خامنئي للطلاب الإيرانيين المعتصمين منذ أيام ولآلاف الاستشهاديين الذين يريدون الالتحاق بالقتال إلى جانب الفلسطينيين في غزة، «هذا الأمر ليس بأيدينا ولا حيلة لنا فيه».
وفي السياق، أرسل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد 22 موفداً إلى عدد من الدول لطلب وقف الهجمات الإسرائيلية، ورفع الحصار عن غزة. ونقلت وكالة «مهر» عن المتحدث باسم الخارجية، حسن قشقاوي، إن «الرئيس أرسل 22 من أعضاء الحكومة إلى الدول الأوروبية والآسيوية». وأضاف أن «الموفدين عرضوا الموقف الإيراني المطالب بالوقف الفوري لهجمات النظام الصهيوني الغاصب ورفع الحصار عن غزة». وقالت وسائل الإعلام الإيرانية ، أن من ضمن الدول، تركيا وسوريا ولبنان وفنزويلا والسودان.
وانضم الإصلاحيون إلى الموقف الرسمي الإيراني المندّد بالعدوان، وردّ «مكتب التحكيم» على موقع إلكتروني إسرائيلي أشاد بما نقل عنه انتقاده صواريخ حركة «حماس»، مديناً جرائم إسرائيل ومعلناً وقوفه إلى جانب «حماس» و«حزب الله»، وداعياً الشعوب للانتفاضة بوجه «الزعماء الخونة».