طهران ــ محمد شمصدعا الرئیس الإیراني محمود أحمدي نجاد، أمس، مصر إلی موقف واضح وشفاف من العدوان الإسرائیلي علی غزة. وأضاف أن «بعض المحافل السیاسیة في الغرب تشیر إلی ضلوع الحكومة المصریة في جرائم غزة، وأن مصر ترید إضعاف حماس بهدف السیطرة علیها».
وقال نجاد «أدعو المسؤولین المصریین إلی إعلان موقف فوري من أهلي في غزة وجرائم إسرائیل»، منتقداً صمت بعض الدول العربیة والإسلامیة «وهم یمتلكون القدرة والثروة»، وطالبهم بقطع علاقاتهم مع إسرائیل حفاظاً علی ماء الوجه.
وفي سیاق اقتراح نجاد ودعوته المسؤولین الإیرانیین للتحرك سیاسیاً ودبلوماسیاً من أجل تغییر جدّي في بنیة الأمم المتحدة ونقل مكانها الدائم من نیويورك إلی دولة أخری، قال النائب الإیراني، رضا طلائي، إن «أفول القوی العظمی، وفي مقدّمها الولایات المتحدة، سیمهّد الطریق أمام إنشاء منظمة أممیة بدیلة».
وطالب عدد من النواب الإيرانيين وزارة خارجيتهم بالقیام بخطوات عملیة انسجاماً مع اقتراح الرئیس نجاد ومواقف المرشد الأعلی للثورة آیة الله علي خامنئي.
من جهته، نفی النائب كاظم جلالي وجود نیة لدی رئیس البرلمان الإیراني، علي لاریجاني، لزیارة القاهرة للتباحث في موضوع غزة «لعدم وجود مصلحة في ذلك»، حسبما يرى رؤساء برلمانات «الترویکا» الإسلامیة، إیران وإندونیسیا وسوریا.
جلالي، الذي رافق لاریجاني في زیارته إلی سوریا ولبنان والأردن، أعلن أن الترویكا البرلمانیة طالبت في رسالة إلى الرئیس المصري حسني مبارك بضروره فتح معبر رفح. وتعلیقاً علی المبادرة المصریة، قال جلالي إن أي مبادرة ینبغي أن تأخذ بعین الاعتبار الصوت الحقیقي للشعب الفلسطیني، في إشاره إلی حركة «حماس». ورأى أن المبادرات المطروحة هي لإنقاذ إسرائیل من ورطة غزة. وأعلن أن البرلمانات الإسلامیة ستلتقي الأربعاء المقبل في إسطنبول لمناقشه العدوان الإسرائیلی علی غزة.
إلى ذلك (أ ب، أ ف ب)، نفى مسؤول إيراني أن يكون المرشد الأعلى للثورة الإسلامية قد منع استشهاديين من التوجه إلى غزة. وقال إن خامنئي عنى بتصريحاته العوائق العملية التي تقف أمام توجه هؤلاء نحو القطاع.
وأبلغ المسؤول الإيراني وكالة «أسوشييتد برس» أن قول خامنئي الخميس لحشود من المتطوعين للقتال ضد إسرائيل «أيدينا مربوطة في هذه الساحة»، لا يعني منعهم من التطوّع، لكنه قصد بذلك أن ضغوطاً عملية كبيرة تحول دون وصول الإيرانيين إلى غزة بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق، أعلن نائب الرئيس الإيراني حسين ضحكان في العاصمة الجزائرية، عقب لقاء مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أنه بحث مع الرئيس بوتفليقة ضرورة وقف «الإبادة الناجمة عن السياسة الإسرائيلية الهمجية» في قطاع غزة وفي «طرق إيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى أشقائنا في غزة».