حذّر رئيس الحكومة في لوكسمبورغ، جان كلود يونكر، الذي يشرف على اجتماعات مجموعة اليورو، من أنّ أسواق الائتمان لا تزال مقيّدة بسبب تداعيات الأزمة الماليّة، ولذلك لا بدّ للبلاد الأوروبيّة من إرغام المصارف على استعادة النشاط الإقراضي. وقال يونكر لصحيفة «Le Figaro» الفرنسيّة: «إذا استمرّت المصارف بأدائها، فلا نستطيع استبعاد استخدام الضغوط القانونيّة». وقد دفعت موجة الركود التي أطلقتها الأزمة الماليّة، الحكومات إلى اتخاذ تدابير استثنائيّة لتحفيز اقتصاداتها مستخدمة مليارات الدولارات في محاولة لدفع المصارف إلى استئناف النشاط الإقراضي المطلوب. ويبدو من تحذيرات يونكر أنّ الثقة لا تزال مفقودة في الأسواق.

في ظلّ توجّه بلدان الخليج العربي إلى تعديل توقّعاتها في شأن النمو والفوائض، وقد تحدّثت دبي عن أوّل عجز في ميزانيّتها متوقّع تسجيله خلال العام الجاري، طمأن نائب رئيس الوزراء القطري عبد الله بن حمد العطية إلى أنّ بلاده التي تعدّ أكبر مصدر للغاز الطبيعي المُسال في العالم، لا تتوقع أن تسجل عجزاً في ميزانية السنة المالية 2009/2010. وقال العطيّة لصحيفة «الشرق» إنّ قطر ستبني ميزانيّتها المقبلة التي تصدر في نيسان على سعر للنفط يبلغ 35 دولاراً للبرميل، مؤكّداً أنّ هذه الموازنة ستكون الأكبر في تاريخ قطر والبلاد ملتزمة بإنجاز مشاريع البنية التحتية. وكان السعر المفترض لبرميل النفط في موازنة 2009، 55 دولاراً.