ديما شريف«مهما تنضِّف يا سوكلين / حكام العرب وسخين» شعار جديد اخترعه طلاب الجامعة الأميركية في بيروت وهم يعتصمون تضامناً مع غزة ظهر أمس في حرم الجامعة. ظهرت ابتسامة على وجه عميد الطلاب في الجامعة الدكتور مارون كسرواني الذي كان يقف على مقربة من الاعتصام، عندما سمع الشعار، وانتشر الضحك بين المعتصمين والطلاب المارين قربهم. اعتصم إذاً حوالى مئتي طالب ينتمون إلى جنسيات عربية مختلفة، بمشاركة بعض الأساتذة، ورددوا الشعارت وأنشدوا أغاني لكلّ من مارسيل خليفة وأحمد قعبور. ونال الرئيس المصري حسني مبارك حصة الأسد من شعارات التنديد التي أطلقها الطلاب، «قولوا لحسني مبارك / زيّك زيّ إيهود باراك»، «يا مبارك كيلي طفح / افتح لي معبر رفح»، «يا للعار يا للعار / مبارك شارك في الحصار» و«شعب مصر يا جبار / شيل مبارك حط حمار». كما ندد الطلاب بالولايات المتحدة الأميركية «أم الإرهاب». وردد أحد الطلاب شعار «يا غزاوي هات هات / عبوات ناسفات». ولبس الطلاب الكوفيات السوداء والحمراء، وبعضهم لف العلم الفلسطيني حول رقبته أو لوّح به. ورفع الطلاب اللافتات المختلفة مثل «جامعة الدول العبرية» التي كتبت تحت شعار جامعة الدول العربية تتوسطها نجمة داوود. كما حمل أحد الطلاب صورة للملك السعودي والرئيس الأميركي جورج بوش وهما يرقصان رقصة العرضة مع السيوف وفوقها كلمة «عار». فيما حمل أحد الطلاب مجسماً لخريطة فلسطين التاريخية.
إلى جانب الاعتصام، وقف عدد مماثل من الطلاب يتفرجون على زملائهم يرددون الهتافات، فضموا حناجرهم لهم في الهتاف، لكنّهم لم ينضموا إليهم على الدرج الرئيسي للجامعة وحافظوا على المسافة بينهم. في إحدى زوايا الاعتصام جلس شابان وراء طاولة عليها كوفيات فلسطينية يبيعونها إلى الطلاب المشاركين وغيرهم، على أن يعود ريعها إلى شعب غزة المحاصر. إذ إنّ الأموال التي سيجمعها الطلاب ستبقى بعهدة إدارة الجامعة في انتظار إرسالها إلى القطاع. وعمد بعض الطلاب إلى التبرع فقط دون أخذ أية كوفية أو دفع ثمن أكثر من كوفية والاكتفاء بأخذ واحدة فقط.
وأوضح أحد منظمي الاعتصام الطالب بهاء الكيالي أنّه ستُشترى معونات بالمبلغ الذي سيجمع وسترسل إلى غزة إذا فتحت المعابر أو مع سفينة المتطوعين اللبنانية التي يمكن أن تتوجه إلى غزة قريباً. وشدد الكيالي على أنّها لن تُرسل مع المنظمات غير الحكومية الأوروبية.
وقال كيالي في كلمة بداية الاعتصام إنّ الطلاب ينتظرون موقفاً من الجامعة، وأكدّ ضرورة التحرك اليومي «ورفع العلم والكوفية الفلسطينية في الجامعة وخارجها».