كليّتا الإعلام والتربية تنتصران لغزّة
محمد محسن
اعتلت الطالبة نادية فهد المنبر، وتحدّثت بلهجةٍ فلسطينية بحتة عن معاناة الغزاويّين. لم يستطع الطلاب تفريق كلماتها عن العبارات اليومية التي يطلقها أبناء غزة على مسامع العالم عبر وسائل الإعلام، لأنها واضحة وضوحَ معاناتهم وصمودهم. «ما بكفّي تقولو إنتو بتدعمونا، بِدنا هذا الدعم يصير واقع»، بهذه العبارة أنهت نادية كلامها قبل أن تردد ما كتبه محمود درويش: «علّمتني ضربة جلادي، أن أمشي على جرحي، وأمشي ثم أمشي، وأقاوم...».
مداخلة نادية أعطت نكهة فلسطينية للجمعية العمومية التي عقدها مجلس طلاب الفرع الأول لكليّة الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية أمس. كان الموعد عند الساعة الثانية عشرة، لكن الاستعدادات بدأت منذ الصباح. جهّز الطلاب مقاعد الحضور في ملعب الكليّة، كذلك جُهّزت خلفية المنبر بصورٍ جديدة لمعاناة الغزاويين في المستشفيات وصور الشهداء من الأطفال والنساء، إضافة إلى صور المقاومين وصواريخهم. كذلك لم تغب أغاني الفنانة جوليا بطرس عن مسامع الطلاب، أنشدوا معها «نحن الثورة والغضب»، وسألوا «وين الملايين»، طالبين من «ثوّار الأرض» أن ينصروا شعب غزّة.
مع بداية الاعتصام، بُثّ النشيد الوطني وتوالت بعده كلمات الأحزاب والطلاب. الحزبيون اجتمعوا معاً هذه المرّة وتحدثوا باسم كليّتهم، بعدما حرمتهم «عطلة الأعياد» التظاهر معاً، حيث تظاهر كلّ مع حزبه حينها. انتقد مجلس طلاب الفرع «إعلاميي الأنظمة الذين جرؤوا على مقاومة لبنان وفلسطين»، ودان الأنظمة العربية وجيوشها، التي أقفلت الكثير من المواقع الداعمة لغزّة على شبكة الإنترنت وأحرقت الحسابات الشخصية لبعض المنتسبين إلى موقع «الفايسبوك».
وشدّدت كلمات الأحزاب على دعم المقاومة في غزة، وسط تداخلٍ مع الأصوات الآتية من كلية التربية التي أقامت نشاطاً تحت ذات عنوان والتفاصيل. أما الطلاب المستقلّون فقد وجّهوا تحيتهم للصحافي العراقي منتظر الزيدي وللشهيدة اللبنانية ليال نجيب، وللصحافيَّين اللذين استشهدا في غزة جراء القصف الإسرائيلي. تفاءلوا بنصرٍ قريب، ولاموا في كلماتهم أقلام السلطات العربية «التي تحوّلت إلى مكانس، لن تنجح في مسح الأوساخ عن وجوه المتخاذلين».

إطلاق اسم تشافيز على شارع في البيرة

عكار ـ الأخبار
أطلقت بلدية البيرة (قضاء عكار) اسم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز على أحد شوارعها في احتفال حضره رئيس البلدية محمد وهبي وأهالي البلدة، حيث رفعت صورة عملاقة على مدخل الشارع الذي سيفتتح في احتفال كبير تحضره السفيرة الفنزويلية في لبنان يعلن عنه لاحقاً.
وهبي اتهم «جهات سياسية موالية» بعرقلة الاحتفال من خلال تأجيله بسبب ظروف الطقس، مضيفاً أن عدداً من أساتذة المنطقة دعوه إلى اعتصام الاثنين (أمس) حول النصب التذكاري في البلدة تضامناً مع غزة، طالبين منه أن يصار إلى تغطية الحدث إعلامياً وأمنياً، لكن فريقاً سياسياً موالياً طلب منه عدم وضع صورة تشافيز على مدخل الشارع، فرفض ذلك وقرر وضع الصورة في مكانها بناءً على قرار المجلس البلدي بتسمية أحد شوارع البلدة باسم الرئيس الفنزويلي.
وفوجئ رئيس البلدية صباح أمس بعدم وجود الأساتذة الداعين إلى الاعتصام، متذرعين بأن ظروف الطقس لا تسمح بذلك فجرى احتفال حضره نحو 100 شخص حيث وضعت صورة تشافيز على مدخل الشارع على أن يصار إلى الاحتفال بعد الانتهاء من عدوان غزة. ويلتقي المجلس البلدي في البيرة اليوم أركان السفارة الفنزويلية في بيروت لتسليمها نسخة عن قرار بلدية البيرة بإطلاق اسم الرئيس تشافيز على أحد شوارع البلدة ولوضعهم في أجواء الاحتفال بعد اتصال بين السفارة ورئيس البلدية.